عيد الاتحاد الخمسين.. نيويورك تحتفي بنسخة استثنائية من ماراثون زايد الخيري
تنطلق صباح يوم السبت، من مدينة نيويورك، منافسات ماراثون زايد الخيري لمسافة 5 كم في "بروسبيكت بارك–بروكلين".
ويقام الماراثون ضمن فعاليات يوم الإمارات في مدينة نيويورك، بناء على قرار صدر بهذا الخصوص على ضوء مقترح من السيناتور كيفين توماس عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيويورك لمشاركة الإمارات احتفالاتها بعيد الاتحاد الخمسين واليوبيل الذهبي للتأسيس.
وعقدت اللجنة المنظمة العليا للماراثون اجتماعا ظهر الخميس، حيث تم الاطلاع والاطمئنان على آخر الاستعدادات الخاصة بتفاصيل السباق، وكذلك الترتيبات والتجهيزات التي تم اتخاذها في مسار الماراثون، ونقطتي الانطلاق والنهاية، والأعداد المتوقع مشاركتها، خصوصا في ظل حملة الدعاية والترويج القوية التي سبقت الحدث، وجابت الشوارع من خلال الحافلات العامة، وعرضت لها الشاشات العملاقة في ميدان تايم سكوير.
ويشهد الطقس حاليا تحسنا ملموسا، وارتفاعا نسبيا في درجات الحرارة التي وصلت إلى 11 درجة مئوية بعد أن كانت 4 و5 درجات في الأيام الماضية.
من جانبه، أعرب الفريق الركن م.محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة العليا للماراثون، عن ارتياحه لسير الأعمال في الإعداد للحدث العالمي الخيري الذي يقام بشكل استثنائي هذا العام في ذلك التوقيت للاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات.
وانطلق ماراثون زايد الخيري لأول مرة بمدينة أبوظبي بفكرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في عام 2001، لإقامة سباق للخير يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ترسيخا لمعاني العطاء والخير والعون للإنسانية بشكل عام، والمرضى بشكل خاص، ثم توجه بعدها إلى العالمية ومدينة نيويورك تحديدا اعتبارا من عام 2005، وتم تخصيص ريعه والتبرعات المختلفة التي جمعها لعلاج وأبحاث مرضى الكلى.
من ناحية أخرى نظمت القنصلية العامة لدولة الإمارات في مدينة نيويورك احتفالية يوم الاتحاد الخمسين، التي دعي لها كل أصدقاء الإمارات هناك من سفراء ومسؤولين وشخصيات عامة ونجوم فضلا عن اللجنة المنظمة العليا للماراثون.
ومنذ انطلاق المارثون لأول مرة في أبوظبي عام 2001، وانتقاله إلى العالمية بالتحول إلى مدينة نيويورك في عام 2005، يحظى بالإقبال والمتابعة والاهتمام من مختلف القطاعات، خاصة أن أهدافه تعدت أن تكون مجرد حدث رياضي للجري والتسابق ليصبح حدثا إنسانيا نبيلا.
وأصبحت مدينة نيويورك تنتظر الحدث سنويا وما يجمعه ويضمه من مشاركين للمساهمة في فعل الخير وتوجيه رسالة إنسانية لكل من يهمه الأمر. واستطاع الماراثون عبر سنوات إقامته أن يثبت وجوده ودوره ومكانته، وأن يحقق أهدافه كاملة من خلال الدور الإنساني الذي يقدمه، وهو ما جعل أكثر من 30 ألف متسابق من كل الأجناس والأديان يشاركون في آخر نسخة له أقيمت في نيويورك.
وشهد الماراثون خلال السنوات الماضية عمليات تطوير وتحديث كبيرة كانت بمثابة نقلة نوعية كما وكيفا من جميع الجوانب، فبات أحد ثوابت مدينة نيويورك وحدثا ينتظره الجميع سنويا، فضلا عن مؤسسة "كيدني فاونديشن" التي يخصص ريعه وتبرعاته لصالحها، وعبر هذه السنوات قدمت هذه المؤسسة العريقة -وبإسهام الماراثون- الكثير من الخدمات الطبية والإنسانية بالمجان لكثير من المرضى غير القادرين.
وقطع الماراثون شوطا كبيرا في توسيع دوره بإقامته في جمهورية مصر العربية ضمن استراتيجية الماراثون، وفكرة نشر الخير تعزيزا لجهوده في ضوء توجيهات ومتابعة مستمرة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رجل الإنسانية، وتأكيدا للمشاركة في عمل الخير وهي الفكرة والهدف والمسعى الذي طالما كان المغفور له الشيخ زايد يؤكده ويدعو له ويعمل من أجله، وهو ما يستلهمه الماراثون مؤكدا معاني الخير والعطاء لكل البشر في أي مكان بالعالم.
وتجمع دولة الإمارات وولاية نيويورك علاقات تجارية قوية إلى جانب عدد من الشراكات في مختلف المجالات منها الفنية والرياضية والتعليمية، تقوم جميعها على أسس متينة وطويلة الأمد.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز