"القتلى في كل مكان".. لحظات الرعب بعيون جيران مسجد النور في نيوزيلندا
هجوم إرهابي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش يخلف عشرات القتلى والمصابين، ونيوزيلندا تعلن أنه يوم أسود في تاريخ البلاد
"رأيت قتلى في كل مكان.. إنه أمر لا يُصدق"، هكذا تحدث أحد شهود العيان للمذبحة التي شهدها مسجد "النور" بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، والتي أودت بحياة العشرات ما بين قتيل وجريح، بينهم عدد كبير من الأطفال، في هجوم وصفته رئيسة وزراء نيوزيلندا بالإرهابي.
ونقلت وكالة "أسوشيتدبرس" عن شاهد عيان، يدعى لين بنها، قوله إنه رأى رجلاً يرتدي ملابس سوداء يدخل المسجد ثم سمع العشرات من الطلقات، تبع ذلك فرار أشخاص من المسجد في حالة رعب.
وقال بنها، الذي يعيش بجوار المسجد: إن المسلح فر من المسجد، وأسقط ما يبدو أنه سلاح نصف آلي أمام منزله وهرب، مضيفا أنه ذهب بعد ذلك إلى المسجد لمحاولة المساعدة، قائلا "رأيت قتلى في كل مكان.. كان هناك 3 عند المدخل وعند الباب المؤدي إلى المسجد، وأشخاص داخل المسجد.. إنه أمر لا يصدق، أنا لا أفهم كيف يمكن لأي شخص أن يفعل هذا لهؤلاء الناس، لأي شخص إنه أمر عبثي".
وتابع: ساعدت حوالي 5 أشخاص على التعافي في منزلي، أحدهم أصيب بجروح طفيفة.. مضيفا: "عشت بجوار هذا المسجد منذ نحو 5 سنوات والناس رائعون، إنهم ودودون للغاية.. أنا فقط لا أفهم ذلك".
وأوضح أن المسلح كان أبيض البشرة وكان يرتدي خوذة ونوعاً من المعدات على رأسه، ما أعطاه مظهرا عسكريا، وقالت الشرطة إن هناك عملية إطلاق نار ثانية في مسجد لينوود
من جانبه، قال مارك نيكولز شاهد عيان آخر، إنه سمع نحو 5 طلقات نارية وأن أحد المصلين رد بإطلاق النار من بندقية أو بندقية خرطوش، وأضاف نيكولز أنه رأى شخصين مصابين يجري نقلهما على نقالات بجانب متجره للسيارات، وبدا أن كليهما على قيد الحياة.
يذكر أن عمليات إطلاق النار الجماعية في نيوزيلندا تعد نادرة للغاية، كان أكثرها دموية في التاريخ الحديث في بلدة أراموانا الصغيرة في عام 1990، عندما أطلق المسلح ديفيد جراي النار وقتل 13 شخصاً بعد نزاع مع أحد الجيران.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز