"العين الإخبارية" تنشر نص موافقة "الثورية" على تعيين الولاة بالسودان

الجبهة الثورية شددت على إشراك جماهير الولايات في اختيار الولاة الجدد محذرة من "الاختيارات الخاطئة" بمناطق النزاع

حصلت "العين الإخبارية" على نسخة من الخطاب الذي وجهته الجبهة الثورية في السودان إلى السلطة الانتقالية في البلاد ويحمل موافقتها المشروطة على تعيين ولاة مدنيين.

وتسهم موافقة الجبهة الثورية، التي تضم غالبية فصائل الكفاح المسلح في السودان، في حلحلة أزمة سياسية مع تمسك قوى الحرية والتغيير المكون المدني في السلطة الانتقالية على عدم إرجاء تعيين الولاة لما بعد توقيع اتفاق السلام.

• مصادر: الجبهة الثورية بالسودان توافق على تعيين مشروط لولاة مدنيين

وكان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قد بدأ الجمعة الماضية مشاورات مكثفة مع قادة الجبهة في مسعى لإقناعهم بالموافقة على تعيين الولاة المدنيين، وحسمت الجبهة موقفها من المقترح الحكومي في اجتماع لها السبت، بحسب ما أكدت مصادر متطابقة لـ"العين الإخبارية".

وحمل الخطاب الذي حصلت عليه "العين الإخبارية" من مصادرها موافقة الجبهة على تعييين ولاة مؤقتين وإكمال التعديل الوزاري على أن يتم إعادة تشكيل مجلس الوزراء عقب التوقيع على اتفاق سلام لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد.

ووجهت الجبهة الخطاب إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك، مؤكدة أن الخطوة أتت استجابة لرغبة الشعب.

وشدد الخطاب على إشراك جماهير الولايات في اختيار الولاة الجدد، مشيرا إلى ضرورة عدم تصدير ولاة من المركز إلى الأقاليم مثلما كان يحدث في السابق.

وطالب أيضا بضرورة تمثيل المرأة بصورة عادلة ومراعاة أوضاع الولايات التي تشهد نزاعات وحروب وانقسامات، محذرة من لأن تعيينات خاطئة لولاة مناطق النزاع قد تضر عملية السلام في البلاد.

ولفت أهمية اختيار شخصيات ذات قبول ومن غير الحزبيين مع تطبيق المعايير في اختيار والي ولاية الخرطوم والتي تمثل العاصمة القومية.

وكانت مصادر كشفت، لـ"العين الإخبارية"، الأحد، أن الجبهة الثورية وافقت عقب اجتماع مطول عقدته السبت على تكليف ولاة شريطة ألا يكونوا "دائمين"، إضافة إلى اختيارهم مستقلين وليسوا حزبيين.

وتضم الجبهة الثورية التي تشكلت في أعقاب الإطاحة بنظام عمر البشير غالبية حركات الكفاح المسلح التي توصلت عبر مفاوضات في عاصمة جنوب السودان جوبا إلى إجراءات لبناء الثقة مع السلطات الانتقالية في السودان.

وكان رئيس الوزراء السوداني، وجه ولاة الولايات العسكريين بالاستمرار في مهامهم لحين تعيين آخرين مدنيين.