متاحف نيويورك تخفف عار النازية.. لافتات تحدد القطع المنهوبة
ألزمت السلطات في نيويورك، المتاحف بوضع لافتات تحدد القطع التي نهبها النازيون بين عامي 1936 و1945.
وتأتي هذه الخطوة بعد إقرار قانون في أوائل أغسطس/ آب ينظم التعامل مع أكثر من 600 ألف قطعة فنية نُهبت من يهود إبان الحرب العالمية الثانية، في محاولة حينها من النازيين لطمس الثقافة والهوية اليهودية. كما أنه يأتي في سياق عدة خطوات اتخذتها نيويورك بخصوص الآثار المنهوبة من حول العالم.
ومع رحيل الجيل الأخير من الناجين من الهولوكوست، فإن مالكي القطع الفنية الأصليين ليسوا على قيد الحياة للمطالبة باستعادتها، وهي القطع التي قد تمثل للورثة الرابط الملموس الوحيد الباقي مع ماضيهم.
وحدد متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك 53 عملاً من مجموعته المكونة من 1.5 مليون قطعة كقطع سُرقت أو صودرت أو بيعت قسرياً خلال الحقبة النازية.
وبالتالي وفقاً للقانون الجديد ستتم الإشارة لذلك خلال عرضها. وتشمل القطع لوحات ومخطوطات ومنحوتات.
وخلال العقدين الأخيرين وبفضل الثورة الرقمية أصبح تحديد مصدر الأعمال الفنية ممكناً وأكثر سهولة حيث يمكن للمتاحف في جميع أنحاء العالم الآن الوصول إلى قواعد بيانات واسعة النطاق توثق أصول الأعمال الفنية.
وينص قانون ولاية نيويورك، القائم بالفعل، على وجوب تسجيل جميع الأعمال الفنية المسروقة قبل عام 1945 من أوروبا أثناء الحرب، في سجل الأعمال الفنية المفقودة وهي قاعدة بيانات عالمية خاصة مخصصة للأعمال الفنية المنهوبة.
يذكر أن الادعاء العام في الولاية قد أقر في مطلع سبتمبر/ أيلول إعادة 58 قطعة فنية إلى إيطاليا تقدّر قيمتها بنحو 19 مليون دولار، وعُثر على بعضها في متحف المتروبوليتان. كذلك أُعيدت إلى مصر 16 قطعة فنية مسروقة، خمس منها صودرت من متحف المتروبوليتان.
وعلى مدى عامين أعيدت 700 قطعة على الأقل، بين 2020 و2021، إلى 14 دولة من بينها كمبوديا والهند وباكستان ومصر والعراق واليونان وإيطاليا.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTUuMzAg
جزيرة ام اند امز