رئيس النيجر يشيد بـ"تضحيات فرنسا" في الساحل الأفريقي
أشاد رئيس النيجر محمد بازوم بـ"تضحيات" فرنسا في دول الساحل، في وقت تتزايد الانتقادات لوجودها العسكري في هذه المنطقة.
وأكد بازوم في مقابلة مع إذاعة وتلفزيون النيجر، مساء الجمعة، أن "من بين جميع الدول الملتزمة إلى جانبنا في مكافحة الإرهاب، فرنسا اليوم هي الدولة التي تقدم أكبر التضحيات".
وقال إن الذين ينتقدون نظامه وفرنسا "ليس لديهم أدنى فكرة عن عدد الإرهابيين الذين تم اعتقالهم في منطقة تورودي (بالقرب من بوركينا فاسو) قبل أن يُقدموا على فعل أي شيء" وهذا "بفضل التعاون مع أجهزة الاستخبارات الفرنسية".
وأكد "نحن ممتنون لفرنسا لما تفعله لتأمين الساحل"، معتبرا أنه "في اليوم الذي يغادر فيه الفرنسيون غاو (شمال مالي)، ستحل الفوضى، وسكان غاو يعرفون ذلك على أي حال". وقال "في كل مكان في منطقة الساحل يُمكن فيه إضعاف الإرهابيين، يكون ذلك مكسبا لنا".
ويأتي هذا التأييد لفرنسا في وقت تتزايد الانتقادات للوجود العسكري الفرنسي في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
ومنع متظاهرون في الأيام الماضية تقدم رتل لوجستي فرنسي جاء من ساحل العاج متجها إلى النيجر، في بوبو ديولاسو (غرب) ثم في العاصمة واغادوغو حيث اضطر الأمن البوركيني إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وأكدت هيئة الأركان الفرنسية أن هذا "الرتل المكون من ستين شاحنة ومئة عسكري فرنسي غادر أبيدجان متوجها إلى نيامي ثم غاو"، وهو ليس رتلا لنقل أسلحة الإرهابيين كما أشيع على شبكات التواصل الاجتماعي.
كما أشاد الرئيس بازوم بتدريب وتجهيز 12 كتيبة من القوات الخاصة في الجيش النيجيري من قبل الولايات المتحدة وبلجيكا وألمانيا وكندا وفرنسا. وقال إن هذه القوات الخاصة ستجعل من الممكن إقامة "توازن قوى في مواجهة عدونا".
وبالإضافة إلى هجمات بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب إفريقيا (إيسواب)، تواجه النيجر هجمات جماعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة.