ليلة بكى فيها محمود ياسين.. حريق يدمر الذكريات
محمود ياسين رحل الأربعاء عن عمر ناهز 79 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وكان آخر أعماله على شاشة السينما فيلم "جدو حبيبي" إنتاج عام 2012
ارتبط الفنان المصري الراحل محمود ياسين بكل تفاصيل المسرح القومي بمنطقة العتبة وسط العاصمة المصرية القاهرة، وتعلق بخشبة المسرح وقبته التاريخية، والقاعة الرئيسية، ورائحة الشوارع التي تحاصره ويفوح منها عطر القاهرة القديمة.
على خشبة هذا المسرح العريق والذي بدأ نشاطه في الخمسينيات، تحقق حلم الراحل محمود ياسين في التمثيل، ومن خلاله استطاع العبور لشاشة السينما والتلفزيون، إذ قدم ما يقرب من 50 عرضا ناجحا منها "عودة الغائب، واقدساه، وطني عكا، أهلا يا بكوات".
وبفضل موهبته الاستثنائية في التمثيل، تولي منصب مدير المسرح لعدة سنوات، ومن أجل هذا المسرح بكى محمود ياسين كثيرا، وكان دائم الحديث عن ليلة حزينة جعلته يترك منزله في عمق الليل ويقف أمام المبنى العريق، يبكي ويتذكر أياما وذكريات جميلة مضت.
وكان سبب البكاء والألم أنه في يوم 27 سبتمبر/أيلول 2008 شب حريق هائل بالمسرح، واشتعلت النار في الستائر، ودمرت القاعة الرئيسية والقبة التاريخية.
وناشد محمود ياسين المسؤولين التحرك السريع لترميم المسرح الذي يحكي تاريخ مصر، والذي تم إغلاقه لمدة 6 سنوات بعد الحريق.
رحل الفنان محمود ياسين صباح الأربعاء الماضي عن عمر ناهز 79 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وكان آخر أعماله على شاشة السينما فيلم "جدو حبيبي" إنتاج عام 2012.
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز