كوريا الشمالية تحتفل بذكرى ميلاد زعيمها الراحل رغم اغتيال نجله الأكبر
بالرغم من أنه لم يمر سوى أيام قليلة على اغتيال ابنه الأكبر، احتفلت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، بعيد ميلاد الزعيم الراحل كيم جونج إيل.
بالرغم من أنه لم يمر سوى أيام قليلة على اغتيال ابنه الأكبر، والأخ غير الشقيق لنجله الأصغر الزعيم الحالي، كيم جونج أون، فقد احتفل شعب كوريا الشمالية، الخميس، بعيد ميلاد الزعيم الراحل، كيم جونج إيل.
وكما اعتاد أن يفعل كل عام، استقبل الشعب الكوري الشمالي المناسبة بالرقص والحلويات الخاصة بالمناسبة للأطفال وباقات الزهور. وفي وسط العاصمة بيونج يانج، توافد الآلاف لتسلق تل منسو، ووضع الزهور والأقواس أسفل تماثيل كيم جونج إيل وكيم إيل سونج.
ووفقاً للتقاليد الكورية الشمالية، ينبغي أن يظهر الشعب الاحترام لقادتهم خلال الإجازات والمناسبات الرسمية الكبيرة.
من جانبها، تأكدت السلطات من أن الاحتفال الحالي بعيد ميلاد كيم جونج إيل يتم على النحو التقليدي، ويشمل عرضاً سنوياً بالزهور يميزه الآلاف من زهور "كيمجونجيليا" المسماة على اسم الزعيم الراحل. بالإضافة إلى استعراضات راقصة كبيرة ومعارض لتماثيل ثلجية. وفي نهاية اليوم يتم إطلاق عرض الألعاب النارية.
وبعيداً عن الشعائر، يعتبر عيد ميلاد كيم جونج إيل إجازة عامة لقضاء المناسبة مع العائلات، وينتظر الموظفون هدايا مثل زيت الطعام أو أي أطعمة أو مشروبات أخرى من أصحاب العمل.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة تليجراف البريطانية، لم تتم الإشارة أبداً في الإعلام الرسمي، إلى اغتيال كيم جونج نام في مطار كوالا لامبور منذ أيام قليلة.
ولفتت إلى أن كيم جونج نام عاش معظم العقد الماضي في شبه منفى بعيداً عن كوريا الشمالية، وربما لم يكن موجوداً أبداً بالنسبة لبعض الكوريين الشماليين، حيث لا يوجد وصول كبير إلى مصادر الإعلام الخارجية، ومعظم التقارير الإخبارية الداخلية تنحصر بشكل عام على العائلة الحاكمة.
ووفقاً للإعلام الرسمي هناك، قام كيم جونج أون بالنواحي العرفية في ضريح فخم في بيونج يانج، علاوة على أنه حضر اجتماع كبير، أمس الأربعاء.
ويعتبر عيد ميلاد "النجم الساطع" كما يطلق على كيم جونج إيل، ثاني أكبر إجازة رسمية من حيث الأهمية خلال العام في كوريا الشمالية. في ما يعتبر عيد ميلاد "الشمس" كما يطلق على كيم إيل سونج، المؤسس الوطني والرئيس الخالد بالنسبة إلى الكوريين الشماليين، في شهر إبريل، الأكثر الأهمية.