التصعيد الكوري الشمالي.. روسيا تدعو لـ"ضبط النفس"
بعد أن فجرت كوريا الشمالية مكتب اتصال قرب حدودها مع كوريا الجنوبية، في أحدث تصعيد على الأرض
دعت روسيا، اليوم الثلاثاء، إلى ضبط النفس، وسط تصعيد حاد للتوتر بعد أن فجرت كوريا الشمالية مكتب اتصال قرب حدودها مع الجارة الجنوبية.
جاء ذلك على لسان ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في تصريحات للصحفيين.
وفي وقت سابق، أقدمت كوريا الشمالية على تفجير مكتب الارتباط مع سيئول، في مدينة كايسونغ على جانبها من الحدود.
وفي هذا السياق، قال بيسكوف "هذا مصدر قلق ونحث جميع الأطراف على ضبط النفس".
وأضاف أن روسيا "ستراقب الوضع من كثب".
وأشار المتحدث باسم الكرملين، إلى أن بلاده لا تخطط لإجراء أية محادثات على مستوى عال في الوقت الراهن.
بذور الأزمة
ومنذ مطلع الشهر الجاري، كثفت كوريا الشمالية من تهديداتها وإداناتها لجارتها، وهددت بقطع الاتصالات، على خلفية منشورات مناهضة يرسلها منشقون عبر المنطقة منزوعة السلاح.
وتتضمن المنشورات التي غالبا ما تعلق على بالونات أو توضع في زجاجات تُلقى في النهر الحدودي، انتقادات لأداء زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون، في مجال حقوق الإنسان أو طموحاته النووية.
والأسبوع الماضي، أعلنت بيونج يانج، قطع قنوات الاتصال السياسية والعسكرية مع كوريا الجنوبية.
وجاء تفجير اليوم، بعد ساعات من إعلان جيش كوريا الشمالية "جهوزيته الكاملة" للتحرك ضد سيئول، في تصعيد جديد للهجة في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت هيئة أركان الجيش الشعبي الكوري، الثلاثاء إنها "تعمل على خطة تحرك لتحويل خط الجبهة إلى قلعة".
وهذا يمكن أن يشمل خصوصا إعادة احتلال مناطق تم نزع السلاح فيها بموجب اتفاق بين الكوريتين.
وأمام هذه التطورات، يرى متابعون أن كوريا الشمالية تسعى إلى التسبب بأزمة مع الجنوب، في وقت لا تزال فيه المفاوضات حول الملف النووي مع واشنطن متوقفة.