زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتطوير سلاح استراتيجي جديد

كيم جونج أون يقول إن نطاق الردع النووي سيعتمد على الموقف المستقبلي للولايات المتحدة مما يترك الباب مفتوحا أمام الحوار.

تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بمواصلة برنامج الردع النووي لبلاده وتطوير سلاح استراتيجي جديد في المستقبل القريب، وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية. 

• زعيم كوريا الشمالية يكشف الأربعاء عن "مساره الجديد" تجاه واشنطن
• الولايات المتحدة "تراقب" تصرفات كوريا الشمالية

جاءت تصريحات كيم بعد أن انتهت مهلة غايتها نهاية العام كان قد منحها للولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية بين واشنطن وبوينج يانج.

وقال كيم في اجتماع رئيسي لحزب العمال الحاكم إن نطاق الردع النووي سيعتمد على الموقف المستقبلي للولايات المتحدة، مما يترك الباب مفتوحا أمام الحوار.

ومن المقرر أن يلقي كيم جونج أون، الأربعاء، خطابا بمناسبة العام الجديد، من المرجح أن يقدم فيه ملمحا عن "مسار جديد" تعهد بانتهاجه إذا فشلت الولايات المتحدة في الوفاء بمهلته لتخفيف موقفها إزاء نزع السلاح النووي.

ومن المتوقع أن يتطرق كيم جونج في خطاب العام الجديد إلى مجموعة واسعة من القضايا تتراوح من الشؤون الخارجية والتطور العسكري إلى الاقتصاد والتعليم.

وكان كيم أكد في وقت سابق أنه ربما يغير مساره إذا واصلت واشنطن حملة الضغط وطالبت بتحرك أحادي، في حين شدد على "الاكتفاء الذاتي" اقتصاديا، وهو نهج أعلن اتباعه وسط تشديد العقوبات.

والولايات المتحدة تجاهلت عمليا مهلة نهاية العام التي حددها كيم، وهونت من شأنها، لإظهار مزيد من المرونة لاستئناف المحادثات الهادفة لتفكيك برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

ولم تقدم كوريا الشمالية ملامح تذكر عن "المسار الجديد"، لكن القادة العسكريين الأمريكيين قالوا إن خطوة بيونج يانج التالية قد تشمل اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات، وهو النوع الذي توقفت عن إطلاقه منذ 2017، وكذلك اختبار قنابل نووية.

ودخلت واشنطن وبيونج يانج في أول مفاوضات لهما حول نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية في أعقاب القمة الأولى لرئيسي البلدين العام الماضي، لكن المفاوضات تعثرت في الفترة الأخيرة.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض روبرت أوبراين، الأحد الماضي، إن واشنطن تراقب عن كثب الإجراءات التي تتخذها كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن الوضع هناك مقلق لكن خطوط التواصل مفتوحة بين البلدين.

وأضاف أوبراين لشبكة "إيه.بي.سي" الأمريكية: "واشنطن تريد إلزام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بتعهداته إزاء نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية".

وأشار إلى أن بلاده ستشعر بإحباط شديد إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة لصاروخ طويل المدى أو صاروخ نووي وستتخذ الإجراء المناسب بوصفها صاحبة أحد أقوى الجيوش.