النرويج تضبط "كنزاً أثرياً" مفقوداً من العراق
قالت الشرطة النرويجية، الجمعة، إنها ضبطت عدداً كبيراً من القطع الأثرية كانت السلطات العراقية أبلغت عن فقدها، من بينها ما يُفترض أنها ألواح كتبت باللغة المسمارية من بلاد ما بين النهرين القديمة.
وأوضحت الشرطة في بيان أن المضبوطات تشمل "ما يُعتقد أنها ألواح عليها كتابة مسمارية"، وهي تُعتبر أقدم طرق الكتابة في العالم، إضافة إلى "قطع أثرية أخرى مما كان يعرَف ببلاد ما بين النهرين، أي العراق اليوم تعتبر مهمة للتراث الثقافي التاريخي العالمي".
وصودرت هذه القطع نتيجة تفتيش منزل جامع تحف في جنوب شرق النرويج.
وتشكل هذه القطع موضوع طلب استرداد قدمته السلطات العراقية إلى وزارة الثقافة النرويجية.
وأكدت المدعية العامة ماريا باش لوكالة "فرانس برس" "الشروع في إجراءات الاسترداد"، لكنها أشارت إلى أنها "تتطلب أولاً تكليف خبراء تحديد مصدر هذه القطع وتأكيد كونها أصلية".
وأوضحت أن على السلطات العراقية إرفاق طلبها بالوثائق اللازمة.
وأفادت بأن جامع التحف قدّم اعتراضاً على الطلب العراقي، مشيرة إلى أن ليس له صفة المشتبه به ولم يتعرض للتوقيف.
ويبدي مهرّبو الآثار اهتماماً كبيراً بالعراق نظراً إلى تعاقب الحضارات القديمة على أرضه، حيث ترك السومريون والآشوريون والبابليون آثاراً قيّمة.
وكشف مصدر حكومي عراقي أن تهريب الآثار يدرّ الأموال على الشبكات الإجرامية في العراق، حيث زاد نفوذ الجماعات المسلحة، وبعضها قريب من إيران.