رحلات النرويج الجوية في 2040 بطائرات كهربائية
شركة إيرباص لتصنيع الطائرات تقول إنها تخطط لصناعة طائرة كهربية تقل 100 راكب لنحو 1000 كيلومتر بحلول 2030، ما يعد بثورة في عالم الطيران
في خطوة تعد بثورة شاملة في عالم الطيران، وعدت النرويج أن تسير جميع رحلاتها الجوية القصيرة بحلول عام 2040 على متن طائرات كهربائية.
وتهدف النرويج من تلك الخطوة إلى التأكيد على ما تعتزمه من خفض ضخم في العقود المقبلة لانبعاثات غاز الكربون.
ويعد الالتزام الذي قطعته النرويج بين أضخم الوعود حتى يومنا هذا بصدد خفض ما ينتجه قطاع الطيران من الغازات الدفيئة، ولكن هناك ما يحول دون ذلك، وهو عدم وجود طائرات كبيرة تتسع لنقل الركاب وتدار بالكهرباء، فكل الطائرات الكهربية حاليا صغيرة الحجم، وفق ما نقلته "بي بي سي".
وتعد النرويج مكانا مناسبا لإطلاق تلك التجارب، نظرا لطبيعة تلك البلاد الجبلية والساحل المتعرج حيث الكثير من الجزر، ما يتطلب الكثير من الرحلات القصيرة (فهيئة أفينور مسؤولة عن تشغيل 46 مطارا في النرويج)، حيث يستغرق التنقل برا وبحرا وقتا أطول كثيرا مما تستغرقه الرحلات القصيرة خاصة في الشتاء، حيث تغلق الثلوج كثيرا من الطرق والسكك الحديدية.
وترغب النرويج في أن تطرح الشركات طائرات سعة 25 إلى 30 راكبا تدار محركاتها بالكهرباء بحيث تدخل باكورتها الخدمة بحلول 2025، وهو ما يراه بيترسن أمرا واقعيا مع ما تشهده تلك الطائرات من انتعاش في الوقت الراهن.
ففي العام الماضي أشارت شركة رولاند بيرغر الاستشارية إلى وجود أكثر من 100 مشروع لطائرات تدار كهربيا يتم تطويرها على مستوى العالم.
ومن تلك المشروعات شركة بيبسترل في سلوفينيا التي يقول المتحدث باسمها إن الشركة بصدد صناعة "عدة طائرات يتسع كل منها لأربعة أشخاص، أبرزها الطائرة توروس جي-4، أول طائرة كهربية ذات أربعة ركاب في العالم".
ويضيف: "كما طورنا نماذج أخرى لطائرات تتسع لأربعة أشخاص تعتمد على وسائل أخرى كالدفع بالهيدروجين، كذلك طورنا محركا مزدوجا لطائرة بأربعة ركاب، وسوف تنطلق الطائرة في 2019 حسب الخطة".
وتقول الشركة إنها تركز في المستقبل القريب على الطائرات ذات الراكبين والأربعة ركاب لاستخدامها كطائرات تدريب، بينما تنوي صناعة طائرة تتسع لتسعة عشر راكبا "بمحرك وقود مزدوج للرحلات القصيرة" بحلول 2025.
ولو نجحت خطة النرويج فستمتد آثارها لدول أخرى، فلو تم تسيير كل الرحلات الأقل من 90 دقيقة على متن طائرات كهربية، فسيتسع مدى الرحلات ليشمل مدنا إسكندنافية قريبة من النرويج، فضلا عن بلدان أخرى.
وسيتعين أن تشتري بلدان أخرى غير النرويج تلك الطائرات حتى تستطيع الشركات تغطية تكلفتها وتحقيق أرباح.