"نوستالجيا الأزياء".. إطلالات "قديمة" تغزو موضة الخريف
الأزياء المطرزة بالترتر ظلت الأكثر مبيعا في كل العصور خاصة في السبعينيات، حتى وصلت لخريف 2020، في مجموعة أزياء الأمريكي مايكل كورس
تعود أزياء السبعينيات والثمانينيات بشكل دوري إلى منصات العروض العالمية حتى أصبحت التصميمات المستوحاة من هذه الفترة الذهبية في عالم الموضة، هي بطلة خريف هذا الموسم، بداية من الجاكيت الجلد ذي التصميم الذكوري إلى الأزياء اللامعة والمطرزة بالترتر.
واشتهرت موضة السبعينيات بالسترات الجلدية التي كان يرتديها راكبو الدرجات النارية، حتى تحولت إلى موضة خلال هذه الفترة، ثم عادت هذا العام بقوة على منصات الأزياء، وفقا لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
ومن أشهر النجمات اللواتي ارتدين الجواكيت الجلدية والتي استلهم مصممو الأزياء موسم خريف 2020 تصميماتهم منها، الممثلة البريطانية شارلوت رامبلينج، التي ارتدت التنانير تحت الركبة والأحذية العالية ذات الكعب المريح.
وهذا العام استعاد مصممو الموضة هذه القطعة المميزة وجددوا فيها بتصميمات حديثة ولكن بنكهة "فينتدج" أو العتيقة، ومن أبرزهم دار الأزياء الفرنسية سيلين التي صممت سترة جلدية كلاسيكية التصميم بأزرار نحاسية وحزام يتدلى منها، ونسقتها على قميص بألوان محايدة وجيب (ميدي) من القطيفة وحزام من الجلد فوقها.
البدلة ذات التصميم الذكوري والسترات المنتفخة بوسادات الكتف المبطنة مع التنانير أو البناطيل، كانت واحدة من أكثر عناصر الأسلوب ثورية في العقود الأخيرة، والتي عادت اليوم ولكن بقصات وتصميمات أقمشة جديدة عصرية لامعة للغاية على يد مصممة الأزياء الإيطالية، ألبرتا فيريتي.
واحتل "الكاب" الطويل مكانة مميزة على منصات عروض خريف 2020 ليكون من بين القطع الأكثر أناقة التي يمكن ارتداؤها في بداية أيام الشتاء الباردة.
ومن أبرز دور الأزياء الإيطالية التي أعادت الكاب على منصة أزياء خريف هذا الموسم، دار ماكس مارا الإيطالية، وأطلقت لأول مرة في الستينيات والسبعينيات كرمز للابتكار، كالتي كانت ترتديها المغنية الفرنسية فرانسواز هاردي.
وفي بداية الألفينيات، أعاد الثنائي المصممان الإيطاليان ماريا جراتسيا كيوري وبييرباولو بيتشولي إحياء الكاب الراقي باعتباره فكرة مهيمنة على التصميمات الجديدة لدار الأزياء الإيطالية، فالنتينو.
وهيمنت الأزياء اللامعة المزينة بالترتر على إطلالات جميع نجوم السينما والموسيقى في القرن العشرين، من الرجال والنساء، أمثال ديانا روس، وديفيد بوي، وفريدي ميركوري، وإلتون جون.
ويعبر الترتر عن الفخامة والمرح والرغبة في التباهي وحرية التعبير، إذ كان في السبعينيات قطعة أساسية لفناني عالم الموسيقى، مثل موسيقى الروك، وثقافة الديسكو.
ومنذ ذاك الحين، ظلت الأزياء المطرزة بالترتر سواء في الفساتين أو البناطيل والسترات، الأكثر مبيعا في كل العصور، خاصة في السبعينيات، حتى وصلت لخريف موسم 2020، في مجموعة أزياء المصمم الأمريكي، مايكل كورس.