معجزة ليستر تشهد.. أحلام نوتنغهام فورست تتحدى الذكاء الاصطناعي
أظهرت توقعات الذكاء الاصطناعي أن فريق نوتنغهام فورست لا يمتلك أي فرصة في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي، رغم احتلاله المركز الثالث في جدول الترتيب.
وفاز فريق المدرب البرتغالي نونو إسبريتو سانتو بنتيجة 3-0 على مضيفه ولفرهامبتون (الإثنين) ليرفع رصيده إلى 40 نقطة، بفارق الأهداف فقط خلف أرسنال الوصيف، ويبتعد بفارق 6 نقاط خلف ليفربول المتصدر والمرشح الأوفر حظا لنيل اللقب، والذي يمتلك مباراة مؤجلة.
ومن المقرر أن يستضيف نوتنغهام نظيره ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في الجولة 21 من المسابقة، في مباراة قد يؤدي فوزه بها إلى دخوله بقوة حسابات المنافسة على اللقب خلال ما تبقى من الموسم.
نوتنغهام غير مرشح للدوري الإنجليزي
قالت شركة "أوبتا" المتخصصة في الإحصاءات الرياضية، وهي شريكة بيانات الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ"، إن نوتنغهام فورست لا يملك أي فرصة في الفوز باللقب، لكن جماهير الفريق القادم من وسط إنجلترا تتشبث بأن تحلم بعيش قصة خيالية قد تنتهي بالنهاية السعيدة الإعجازية.
وبعد مرور 20 مباراة، جمع فورست بالفعل 8 نقاط أكثر مما أنهى به الموسم الماضي عندما ظل على مداره تقريبا يصارع للهروب من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
وفاز الفريق بـ6 مباريات متتالية في الدوري ولم يستقبل أي هدف في آخر 4 مباريات، وحقق نقاطا أكثر من أي فريق آخر في آخر 8 جولات من المسابقة.
معجزة ليستر سيتي تشهد
في الوقت الذي يرفض فيه محللو البيانات اعتبار فورست منافسا على لقب "البريميرليغ"، فإن التاريخ الحديث يظهر أن أحد الأندية القادمة من وسط إنجلترا نجح مؤخرا في قلب التوقعات والفوز باللقب.
ومنح المشوار المذهل الذي قام به ليستر سيتي نحو لقب الدوري الإنجليزي في عام 2016 الأمل للفرق التي لم تفز بالبطولة من قبل، وهناك أوجه تشابه مذهلة بين فورست وما حققه المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري مع فريقه الشجاع قبل 9 سنوات.
وبدا أن ليستر في الموسم الذي سبق فوزه باللقب يتجه إلى الهبوط، لكنه فاز بـ6 من آخر 8 مباريات تحت قيادة نايغل بيرسون، قبل أن يفسح المجال للمدرب الإيطالي المخضرم.
وأنهى فورست الموسم الماضي في المركز الـ17 بعدما تولى نونو إسبريتو سانتو المهمة خلفا لستيف كوبر، وتحسن أداء الفريق تحت قيادة مدرب يريد إثبات نفسه تماما مثلما حدث مع رانييري.
وأقيل رانييري من تدريب تشيلسي في عام 2004 بينما استمر سانتو لبضعة أشهر فقط في توتنهام هوتسبير في عام 2021، وهو ما يشير إلى أن المدرب البرتغالي كان في موقف يفوق نطاق قدراته.
زيادة الحافز.. وارتفاع سقف الأحلام
يشعر العديد من لاعبي فورست بالحافز بسبب ابتعادهم عن الأضواء، لا سيما المهاجم النيوزيلندي كريس وود الذي لم يكن على المستوى المطلوب مع نيوكاسل يونايتد لكنه رفع رصيده في الدوري الإنجليزي هذا الموسم إلى 12 هدفا بعدما سجل في مرمى ولفرهامبتون.
وكما حدث عندما افترق بيرسون عن ليستر سيتي، شعر بعض مشجعي فورست بالحزن عندما رحل كوبر ليحل محله مدرب ولفرهامبتون السابق سانتو، لكن آراء جميع المشككين تغيرت بالفعل، ولدى مشجعي النادي كل الأسباب للاعتقاد بأن الفريق على وشك تحقيق شيء استثنائي.
العودة إلى دوري أبطال أوروبا
يبدو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الآن احتمالا واقعيا للنادي الذي فاز في عصره الذهبي بقيادة المدرب بريان كلوف بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 1977-1978، ودوري الأبطال مرتين متتاليتين في 1979 و1980، وكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة 4 مرات قبل أن يبدأ في التراجع.
من بين 70 فريقا حصلت على 40 نقطة أو أكثر في أول 20 مباراة، فشلت 4 فرق فقط في إنهاء الموسم ضمن أول 4 مراكز.
كما جمع ليستر 40 نقطة من 20 مباراة وواصل مسيرته للفوز باللقب برصيد 81 نقطة متقدما بفارق 10 نقاط عن أرسنال الذي احتل المركز الثاني.
aXA6IDMuMTQ2LjI1NS4xNjEg جزيرة ام اند امز