أزمة سفير روسيا والنووي.. ملفان بميزان إيران

مفاوضات النووي وأزمة تصريحات السفير الروسي؛ ملفان بميزان إيران تعليقا على تطورات تشوب ملفات شائكة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وتابعته "العين الإخبارية".

وفي تصريحاته، هاجم كنعاني بشكل مبطن السفير الروسي في طهران، مندداً بما وصفه بتدخلاته في الشؤون الإيرانية.

وأمس الثلاثاء، تناولت صحيفة "جمهوري إسلامي" الرسمية في إيران، بمقال لها، تصريحات أدلى بها السفير الروسي ليفان جاغاريان خلال مقابلة مع صحيفة "شرق" الإصلاحية، قال فيها إن "طهران مدينة لروسيا، لكنها لا تدفع، ولا يمكن لي الكشف عن أشياء أخرى".

واعتبرت الصحيفة الإيرانية أن ما ذكره السفير الروسي "تدخل بالشؤون الداخلية".

السفير الروسي والنووي

وفي إشارة إلى ذلك، قال كنعاني: "لا نتوقع تدخل السفراء الأجانب المقيمين في طهران في شؤوننا الداخلية".

وبخصوص المفاوضات النووية، رأى أن "واشنطن تصر من ناحية على استمرار المفاوضات، ومن ناحية أخرى، لا تريد دفع تكاليف العودة إلى الاتفاق النووي".

وأشار إلى أن "طهران تتابع مسألة استئناف المفاوضات مع ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات، ونحن على تواصل دائم مع منسق السياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل".

وأوضح أن "إطار المفاوضات النووية يستند إلى اتفاق 2015، وقد أدت إيران واجباتها على نفس الأساس، ومن المتوقع أن يقوم الطرف الآخر بواجباته وألا يتجاهل المصالح الاقتصادية الكاملة لإيران".

وعن عزم طهران تسليم روسيا طائرات مسيرة، قال كنعاني "يعود التعاون التكنولوجي بين إيران وروسيا إلى ما قبل التطورات في أوكرانيا، وربط هذا النوع من التعاون الثنائي بين إيران وروسيا مع التطورات في أوكرانيا غير منطقي ويتم بأهداف ودوافع سياسية".

أمريكا في سوريا

كما طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة باحترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، داعيا "الحكومة الأمريكية إلى إنهاء وجودها العسكري في أجزاء من سوريا والتوقف عن دعم الإرهابيين".

وبالنسبة للمسؤول الإيراني، فإن "الدبلوماسية الذكية النشطة التي اعتمدتها إيران في الأشهر الماضية استخدمت فيها كل طاقاتها وإمكاناتها لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوثيق عرى الأخوة والصداقة بين الدول الإسلامية الجارة".

وأضاف أنه "إذا كانت الحكومة الأمريكية تريد إرساء الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة فعليها أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وعن محاولة خلق تحالفات رمزية ومزيفة".