القاعدة الأمريكية في بولندا.. روسيا تحذر من «تصعيد نووي» وتهدد بتدميرها
تحذيرات روسية جديدة من تداعيات القاعدة الأمريكية الجديدة في بولندا، مؤكدة أنها «تزيد من الخطر النووي».
وقالت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، إن قاعدة الدفاع الصاروخي الجديدة التي أقامتها الولايات المتحدة في شمال بولندا ستزيد المستوى العام للخطر النووي وهي على قائمة أهداف تعتزم روسيا تدميرها إذا لزم الأمر.
وافتُتحت القاعدة الجديدة الواقعة في بلدة ريدزيكوفو قرب ساحل بحر البلطيق في إطار درع صاروخية أوسع نطاقا لحلف شمال الأطلسي في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
وبدأت أعمال بنائها منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وسابقا قالت وارسو إن هذه القاعدة تجسد حقيقة أن تحالفها العسكري مع واشنطن يظل قويا بغض النظر عمن يتولى رئاسة الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "هذه خطوة أخرى تنطوي على استفزاز صريح في سلسلة من الإجراءات التي تؤدي لاضطرابات عميقة يتخذها الأمريكيون وحلفاؤهم في حلف شمال الأطلسي".
وأضافت "هذا يقوض الاستقرار الاستراتيجي ويزيد المخاطر الاستراتيجية وبالتالي يرفع المستوى العام للخطر النووي".
وتشكل القاعدة الأمريكية في ريدزيكوفو جزءا من درع صاروخية أوسع نطاقا لحلف شمال الأطلسي يطلق عليها اسم (إيجيس آشور) ويقول الحلف إنها قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.
وقالت زاخاروفا "نظرا لطبيعة ومستوى التهديدات التي تشكلها مثل هذه المنشآت العسكرية الغربية، أضيفت قاعدة الدفاع الصاروخي في بولندا منذ فترة طويلة إلى قائمة الأهداف ذات الأولوية للتدمير المحتمل، والتي يمكن تنفيذها إذا لزم الأمر بمجموعة واسعة من الأسلحة المتقدمة".
ويقول حلف شمال الأطلسي إن درعه تشمل مواقع في بولندا ورومانيا بالإضافة إلى مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية في قاعدة بإسبانيا ورادار للإنذار المبكر في تركيا.
ومنتصف الشهر الجاري، قال الكرملين إن افتتاح قاعدة صواريخ أمريكية جديدة في بولندا هو جزء من محاولة لاحتواء روسيا بنقل البنية التحتية العسكرية الأمريكية لموقع أقرب إلى حدودها.
وذكر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين اعترض على خطط بناء القاعدة منذ عام 2000 حين كان جورج بوش الابن رئيسا للولايات المتحدة.
وقال إن بوتين أكد حينذاك أن الولايات المتحدة كانت تكذب حين قالت إن الغرض من القاعدة هو اعتراض صواريخ إيرانية محتملة.
وأضاف "هذا تأكيد على أن الرئيس بوتين كان على حق، تنفيذ هذه الخطط مستمر، وهذا تحريك للبنية التحتية العسكرية الأمريكية على الأراضي الأوروبية باتجاه حدودنا".
وأردف قائلا "هذا ليس إلا محاولة لاحتواء إمكاناتنا العسكرية، ويؤدي بالطبع إلى اتخاذ التدابير المناسبة لضمان التكافؤ". ولم يذكر بيسكوف ما التدابير التي قد تتخذها روسيا ردا على ذلك.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز