إنفيديا توقف إنتاج شرائح H2O بعد حملة الصين ضد الرقاقة المثيرة للجدل

ذكرت صحيفة "ذا إنفورميشن" اليوم الجمعة أن شركة إنفيديا طلبت من بعض موردي مكوناتها، وقف إنتاج رقائق المعالجة العامة H20 المصنوعة خصيصًا للصين، في ظل حملة بكين على شركة الرقائق الأمريكية الرائدة.
وأضاف التقرير، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن هذا التوجيه يأتي بعد أسابيع من مطالبة الحكومة الصينية شركات التكنولوجيا المحلية بالتوقف عن شراء الرقائق بسبب مخاوف أمنية مزعومة.
وأفادت التقارير أن إنفيديا طلبت من شركة أمكور تكنولوجي، ومقرها أريزونا، والتي تتولى عملية التغليف المتقدمة لرقائق H20 الخاصة بالشركة، وشركة سامسونغ إلكترونيكس الكورية الجنوبية، التي تزودها بالذاكرة، وقف الإنتاج.
ولم ترد سامسونغ وأمكور فورًا على طلب CNBC للتعليق.
تعليق العمل
وأفاد تقرير منفصل لرويترز، نقلًا عن مصادر، أن إنفيديا طلبت من فوكسكون تعليق العمل المتعلق بوحدات H20.
وردًا على استفسار من CNBC، قال متحدث باسم إنفيديا: "ندير سلسلة التوريد لدينا باستمرار لمعالجة ظروف السوق".
وتُثير هذه الأخبار المزيد من الشكوك حول عودة شرائح H20 إلى السوق الصينية، بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستصدر تراخيص تصدير، مما يسمح بتصدير الشريحة إلى الصين - التي حُظرت شحناتها فعليًا في أبريل/نيسان.
وفي الشهر الماضي، استدعت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية شركة Nvidia بشأن مخاوف تتعلق بالأمن القومي بشأن شرائح H20، وطلبت من الشركة تقديم معلومات عنها.
ثغرات أمنية
وأثارت بكين مخاوف من أن الشرائح قد تحتوي على تقنية تتبع معينة أو "ثغرات أمنية"، مما يسمح بتشغيلها عن بُعد.
واقترح المشرعون الأمريكيون تشريعًا يُلزم شرائح الذكاء الاصطناعي، بموجب لوائح التصدير، بتزويدها بأنظمة تتبع الموقع لتجنب شحناتها غير القانونية.
وفي حديثه للصحفيين في تايوان يوم الجمعة، أقرّ جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، بأن الصين طرحت أسئلة حول "الثغرات الأمنية"، وأن الشركة أوضحت عدم وجودها.
وقال: "نأمل أن يكون الرد الذي قدمناه للحكومة الصينية كافيًا، نحن في نقاشات معهم"، مضيفًا أن إنفيديا "فوجئت" بالاستفسارات.
وقال: "كما تعلمون، طلبت بكين، وحثتنا على تأمين تراخيص لـ H20s، منذ فترة، وقد عملتُ بجد لمساعدتهم في تأمين التراخيص، لذا نأمل أن يتم حل هذه المشكلة".
وأضافت إنفيديا في بيان لها يوم الجمعة، "يمكن للسوق استخدام H20 بثقة".
تحذيرات سرية
ولكن في الشهر الماضي، أفادت التقارير أن إنفيديا أرسلت إشعارات إلى كبرى شركات التكنولوجيا ومطوري الذكاء الاصطناعي تحثهم على عدم استخدام شريحة H20، فيما بدا في البداية تفويضًا غير مُلزم، وفق شبكة "سي إن بي سي".
وذكرت صحيفة "ذا إنفورميشن" لاحقًا أن بكين طلبت من بعض الشركات، بما في ذلك بايت دانس وعلي بابا وتينسنت، وقف طلبات الرقائق تمامًا، حتى الانتهاء من مراجعة للأمن القومي.
وكان إعلان هوانغ الشهر الماضي أن الحكومة الأمريكية ستسمح ببيع رقائق H20 الخاصة بالشركة إلى الصين بمثابة فوز كبير لنفيديا.
ومع ذلك، فإن التدقيق الأمني القومي الذي تواجهه رقائق H20 الآن من الجانب الصيني، يُبرز صعوبات إدارة أعمال شركة Nvidia في ظل التوترات المتزايدة والتغيرات في السياسات التجارية بين واشنطن وبكين.
كما صرّح محللو صناعة الرقائق بأن تصرفات بكين تُعزز على ما يبدو التزامها بحملات الاكتفاء الذاتي في الرقائق، ونيتها مقاومة خطة إدارة ترامب للحفاظ على هيمنة أجهزة الذكاء الاصطناعي الأمريكية في الصين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA=
جزيرة ام اند امز