أوباما بعد إسقاط حقه في "الفيتو": تشريع 11 سبتمبر "سابقة خطيرة"

باراك أوباما وصف تصويت مجلس الشيوخ بإسقاط الفيتو الذي استخدمه الرئيس ضد تشريع "العدالة ضد رعاة الإرهاب" بأنه "خطأ"

وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تصويت مجلس الشيوخ بإسقاط حقه فى "الفيتو" و الذي استخدمه ضد تشريع "العدالة ضد رعاة الإرهاب" ما سيسمح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون ، بأنه "خطأ"، و" سابقة خطيرة".

وقال أوباما خلال مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية، الخميس، في إشارة إلى الدعاوى القضائية المحتملة "إذا ألغينا فكرة الحصانة السيادية هذه فإن رجالنا ونساءنا من العسكريين حول العالم قد يرون أنفسهم عرضة لخسائر متبادلة".

ويعتبر الرئيس الأمريكي أن هذا القانون من شأنه أن يقوض مبدأ الحصانة التي تحمي الدول (ودبلوماسييها) من الملاحقات القانونية، كما أنه قد يعرض الولايات المتحدة لدعاوى قضائية أمام المحاكم في جميع أنحاء العالم. 

وقال أوباما في رسالة إلى القادة الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ، إن القانون "لن يحمي الأمريكيين من الهجمات الإرهابية، ولن يعزز فعاليتنا في الرد على هجمات مماثلة"، ولكن دون جدوى.

كان الكونجرس الأمريكي (بغرفتيه الشيوخ والنواب)، أسقط، الأربعاء، حق النقض "الفيتو" الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما ضد تشريع "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المتعلق بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وصوّت مجلس الشيوخ بالرفض بأغلبية 97 مقابل 1 ضد الفيتو، أعقبه بقليل تصويت مجلس النواب بالرفض أيضًا بأغلبية 344 عضوًا واعتراض 76.

أما نتيجة التصويت في مجلس النواب فطانت برفض 338 نائبًا للفيتو الرئاسي مقابل 74، وهو أكثر من أغلبية الثلثين التي يحتاجها مجلس النواب لإسقاط الفيتو.

وهذا التصويت النادر يعد ضربة للرئيس الأمريكي الذي لم يرفض له أي "فيتو" سابقًا رغم سيطرة الجمهوريين على الكونجرس.

وأوباما استخدم حقه في ممارسة الفيتو 12 مرة منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

وفي وقت سابق، الأربعاء، حذر وزير الدفاع أشتون كارتر من أن نقض القانون سيكون مضرًّا للقوات الأمريكية، وسيفسح المجال لدول أخرى لمقاضاة أمريكيين، بسبب أعمال خارجية تلقت الدعم من واشنطن. 

وهذا القرار يعد تجاوز من الكونجرس بغرفتيه "فيتو أوباما"، وجاء بعد وقت وجيز على تحذير مدير المخابرات المركزية "سي.آي.إيه"، جون برينان، من أن القانون سيكون له "تداعيات خطيرة" على الأمن القومي الأمريكي.

وانتقد البيت الأبيض التصويت، في وقت سابق الأربعاء، القرار وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، في إفادة "هذا أكثر شيء إحراجًا في مجلس الشيوخ الأميركي ربما منذ 1983"، في إشارة إلى آخر مرة أسقط فيها المجلس بأغلبية كاسحة فيتو الرئيس.