سعر النفط اليوم.. تراجع جديد وتوقعات بـ76 دولارا للبرميل
انخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات زيادة مخزونات الخام الأمريكية، وسط توقعات باستقرار الأسعار خلال العام المقبل.
يأتي ذلك بينما تواصل السوق مراقبة الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط مع استمرار إسرائيل في شن هجمات على غزة ولبنان.
تراجع العقود الآجلة
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا، أو 0.4%، إلى75.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 0011 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتا، أو 0.5%، إلى 71.42 دولار للبرميل.
وأشارت مصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء إلى أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 1.64 مليون برميل الأسبوع الماضي، مما أثر على الأسعار. وتوقع المحللون الذين استطلعت رويترز آراءهم زيادة قدرها 300 ألف برميل في مخزونات الخام.
وفي الوقت نفسه، انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير 3.5 مليون برميل.
ومن المقرر أن تصدر بيانات المخزونات النفطية الرسمية للحكومة الأمريكية اليوم الأربعاء.
وفي الشرق الأوسط، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "محادثات مطولة" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار القادة الإسرائيليين، وحثهم على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكدت إسرائيل أمس الثلاثاء أنها قتلت هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل لزعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله الذي قُتل الشهر الماضي في هجوم إسرائيلي استهدف الجماعة اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران.
استقرار متوقع للأسعار خلال العام المقبل
وتوقع بنك غولدمان ساكس أمس الثلاثاء أن يبلغ متوسط أسعار النفط 76 دولارا للبرميل في عام 2025 استنادا إلى فائض معتدل من الخام والطاقة الاحتياطية لدى المنتجين في أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا.
ووجد النفط بعض الدعم في ظل علامات على تعافي الطلب على النفط من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وسط جهود بكين لتحفيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ورفع بعض المحللين في الآونة الأخيرة توقعات الطلب على النفط.
وأضاف غولدمان ساكس في مذكرة أمس الثلاثاء "بشكل عام، لا نزال نرى المخاطر على المدى المتوسط على نطاق أسعارنا بين 70 و85 دولارا للبرميل على أنها محل نقاش ولكنها تميل قليلا نحو الهبوط، إذ تفوق مخاطر هبوط الأسعار جراء الطاقة الفائضة العالية والتعريفات التجارية الأوسع المحتملة العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار".
وقال البنك الاستثماري إن هناك احتمالا لارتفاع الأسعار بحلول نهاية العام.
وقال محللون في غولدمان ساكس "على الرغم من الطاقة الفائضة العالمية الكبيرة وإنتاج النفط الإيراني الذي لم ينقطع حتى الآن، فإننا لا نعتقد بأن فائض المعروض بحلول عام 2025 أمرا محسوما".
وأضافوا أن علاوة المخاطر الجيوسياسية محدودة، في ظل عدم تأثير التوتر بين إسرائيل وإيران على إمدادات النفط من المنطقة، كما أن الطاقة الفائضة مرتفعة بين المنتجين في تجمع أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها.
ومع ذلك، فإن مخاطر العرض ستستمر إذا ظل الصراع في الشرق الأوسط دون حل، وقد تؤدي الاضطرابات المحتملة إلى الحد من توازنات النفط.
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز