العثور على أقدم بصمة غريبة.. «زحف بالمؤخرة» عمره 126 ألف سنة

كشف فريق من علماء الأحافير في جنوب إفريقيا عن اكتشاف استثنائي، وهو أثر أحفوري لحيوان الوبر الصخري.
ويُظهر الأثر الأحفوري قيام الحيوان المعروف محليا باسم "داسي"، بسحب مؤخرته على الأرض قبل نحو 126,000 عام، وهو الاكتشاف الأول من نوعه على مستوى العالم.
ويُعد هذا الاكتشاف جزءا من مشروع دراسة آثار الحيوانات القديمة على الساحل الجنوبي لكيب بجنوب إفريقيا، حيث اكتشف الباحثون نحو 400 موقع آثار حيوانية يعود بعضها إلى 400,000 عام، محصورة في كثبان رملية متحجرة من عصر البلستوسين. وتشمل الاكتشافات الأخيرة أثرا لمسارات الحيوان وأخرى لسحب المؤخرة مع احتمال وجود فضلات متحجرة داخله.
وقالت ليزا أرتيس، الباحثة الرئيسية بالمشروع: "السحب الناتج عن المؤخرة يترك خطوطا موازية واضحة، وارتفاعا صغيرا في وسط الأثر يمكن أن يكون فضلات متحجرة. هذا النوع من الآثار يتيح للعلماء فهم سلوكيات الحيوانات القديمة وبيئتها".
ويُعرف الوبر الصخري بحبه للشمس والمناطق الصخرية، ويترك آثارا متعددة تشمل المسارات، وأماكن البول والفضلات، وتراكم مادة الهيراسو، التي تتكون على الصخور عبر آلاف السنين، وتُستخدم تقليديا في الطب الشعبي.
ويؤكد العلماء أن هذه الاكتشافات تمنح نظرة نادرة على بيئة العصر البلستوسيني، وسلوكيات الحيوانات الصغيرة مثل الوبر الصخري، وتتيح تقديرا أفضل للمحميات الطبيعية والموارد البيئية القديمة.