مانشستر سيتي يتجنب خداع ليفربول في أزمة الرواتب
نادي مانشستر سيتي أول نادٍ في إنجلترا يعلن عدم تخفيض رواتب الموظفين على خلفية توقف النشاط بسبب فيروس كورونا.
ضرب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مثالاً يحتذى به في الالتزام بتعهداته نحو موظفيه وعمالته، على الرغم من الأزمة الحالية التي تضرب أغلب أندية العالم بسبب توقف النشاط الكروي.
وتسبب فيروس كورونا المتفشي في عدد من بلدان العالم في توقف العديد من الأحداث والمنافسات الرياضية، وبالطبع من أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز.
مانشستر سيتي عكس التيار
أصبح نادي مانشستر سيتي أول نادٍ في إنجلترا يعلن نيته عدم تخفيض رواتب الموظفين على خلفية توقف النشاط بسبب فيروس كورونا.
عمر برادة مدير العمليات في نادي مانشستر سيتي تحدث عن مبادرة ناديه تجاه العاملين، وقال: "يمكننا أن نؤكد، أنه بناء على قرار رئيس النادي ومجلس الإدارة الأسبوع الماضي، فإن نادي مانشستر سيتي لن يستغل الخطة الحكومية فيما يخص الظروف الحالية".
وواصل: "ما زلنا عازمين على حماية موظفينا ووظائفهم، وفي نفس الوقت نفعل ما بوسعنا لدعم مجتمعنا الأوسع في هذا الوقت الأكثر تحديا للجميع".
ورفض مانشستر سيتي، استخدام ما أقرته الحكومة البريطانية بتحملها 80% من رواتب العاملين الذين سيتضررون من أزمة انتشار فيروس كورونا، بحد أقصى 2500 جنيه إسترليني للفرد الواحد، الذي تقرر مؤسسته منحه إجازة مؤقتة طوال فترة أزمة هذا الوباء.
خدعة ليفربول
مانشستر سيتي بهذا القرار الإنساني تجنب الوقوع في الفخ الذي سقط به ليفربول، حينما أعلن تحمله مستحقات العاملين، الذين سيمنحهم إجازة مؤقتة بنسبة 100%.
القرار مر في البداية بشكل طبيعي، قبل أن يتم اكتشاف حقيقة استخدام ليفربول لقرار الحكومة البريطانية بإعفاء النادي من دفع 80% من رواتب هؤلاء العاملين، وهو ما يعني تحمله 20% فقط من قيمة أجورهم.
ومن ثم، فإن إدارة ليفربول من جانبها، قد تخلت بشكل كبير عن تعهداتها الوطنية نحو العاملين بالنادي في موقف صعب مثل الذي تعيشه البلاد بسبب وباء كورونا.
ولا يعد ليفربول الوحيد الذي اتخذ هذه الخطوة، إذ سبقته أندية توتنهام ونيوكاسل وبورنموث ونوريتش سيتي.
ليست اللفتة الأولى من السيتي
لم تكن اللفتة الخاصة بالرواتب وعدم تخفيضها هي الأولى من نادي مانشستر سيتي في دعم المجتمع البريطاني خلال فترة أزمة كورونا.
يوم 28 من شهر مارس/آذار الماضي، أعلن مانشستر سيتي عن تخصيص ملعبه "الاتحاد" لمحاربة فيروس كورونا، من خلال فتح أبوابه أمام الهيئة الوطنية البريطانية للخدمات الصحية.
وبات في مقدور المسؤولين عن الصحة في بريطانيا الاستفادة من الإمكانيات الهائلة في ملعب السيتي ضمن جهود الحكومة لمحاربة تفشي كورونا.