شركات الدواء تعيد ترتيب أوراقها لمواجهة المتحور الجديد
أصاب متحور فيروس كورونا "أوميكرون" الأسواق بهبوط حاد خلال ختام تعاملات أمس الجمعة، ما دفع شركات الأدوية لإعلان حالة الطوارئ.
وتراجعت أسعار النفط الخام بنسبة 13.04% إلى 68.17 دولار للبرميل، كما انخفض خام برنت بنسبة 11.32% ليصل إلى 72.91 دولار للبرميل، فيما يبدو أن الذهب هو الناجي الوحيد من الوباء حيث صعدت قيمته بنحو 0.45% ليسجل 1785.50 دولار للأوقية (الأونصة).
وفور إعلان بريطانيا أن المتحور "أوميكرون" أثار قلقا عالميا كبيرا، أعلنت شركات الأدوية حالة التأهب القصوى من أجل تعديل اللقاحات لمواجهة السلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا.
عودة كابوس الإغلاق
وأدى ظهور المتحور "أوميكرون" في جنوب أفريقيا إلى عودة كابوس الإغلاق الذي أرق اقتصادات العالم وتسبب في انهيار السياحة عالميا، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة إغلاق حدودها أمام المسافرين الوافدين من ثماني دول في أفريقيا الجنوبيّة، بعد رصد المتحورة "أوميكرون"، كما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر تعليق الرحلات الجوية من سبع دول أفريقيّة بسبب المتحورة الجديدة.
ومنيت السياحة الدولية والقطاعات المرتبطة بها بخسائر تقدر بنحو 2.4 تريليون دولار في 2020 بسبب الآثار المباشرة وغير المباشرة للانخفاض الحاد في عدد السياح الدوليين، بحسب تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في يونيو/حزيران الماضي.
ووصلت السلالة المتحورة التي تمت تسميتها "أوميكرون" ووصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها "سلالة مثيرة للقلق"، إلى بلجيكا بعد اكتشافها في جنوب أفريقيا.
شركات الأدوية
وقالت العديد من شركات الأدوية إنها تعمل على تكييف لقاحاتها في ضوء ظهور السلالة أوميكرون.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد إن هناك "قلقا عالميا كبيرا" إزاء السلالة بعد حظر الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وإسواتيني وليسوتو وزيمبابوي وناميبيا للحد من انتشارها.
وقال جاويد لأعضاء البرلمان إن هناك مخاوف من أن السلالة يمكن أن تكون أكثر انتقالا، وتجعل اللقاحات القائمة أقل فعالية وربما تعرقل أحد العلاجات البريطانية ضد كوفيد وهو "رونابريف".
وأعلنت شركة "موديرنا" الأمريكية، أنها ستطور جرعة معززة مضادة لمتحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون"، الذي ظهر لأول مرة في جنوب إفريقيا.
وقالت مودرنا إن هذه واحدة من 3 استراتيجيات تعمل عليها الشركة لمواجهة التهديد الجديد، من بينها جرعة أعلى من لقاحها المستخدم حاليا.
أسواق الأسهم تنهار
وكانت عمليات بيع الأسهم واسعة النطاق، حيث سُجلت خسائر كبيرة في القطاعات الأحد عشر الرئيسية على المؤشر "ستاندرد آند بورز"، باستثناء قطاع الرعاية الصحية، الذي تقلصت خسائره بفضل مكاسب قوية لشركات فايزر ومودرنا المنتجة للقاحات كورونا.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 905.04 نقطة، أو 2.53% عند الإغلاق إلى 34899.34 نقطة.
وانخفض المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" القياسي 106.74 نقطة، أو 2.27%، إلى 4594.72 نقطة.
في حين هبط المؤشر "ناسداك المجمع"، 353.57 نقطة، أو 2.23%، إلى 15491.66 نقطة.
أسهم أوروبا
تراجعت الأسهم الأوروبية تراجعا حادا، في جلسة الجمعة وسط عمليات بيع واسعة النطاق، بعد تقرير عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قد تكون مقاومة للقاحات، الأمر الذي عزز المخاوف من ضربة جديدة للاقتصاد العالمي وأبعد المستثمرين عن الأصول المحفوفة بالمخاطر.
وأنهى المؤشر "ستوكس 600"، التعاملات منخفضا 3.7%، ليسجل أسوأ أداء يومي منذ يونيو/حزيران 2020.
وبلغت خسائر المؤشر خلال الأسبوع 4.5%.
ولا تتوفر معلومات تذكر بشأن السلالة الجديدة المكتشفة في جنوب أفريقيا، وبوتسوانا، وهونج كونج، لكن علماء قالوا إن بها مزيجا غير مألوف من المتحورات، وقد تكون مقاومة للقاحات، أو أكثر نشرا للعدوى.
عملة جنوب أفريقيا تهوي.. فاتورة اقتصادية قاسية لسلالة كورونا الجديدة
وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 3.6%، وتراجع المؤشر داكس الألماني 4.2%، كما نزل المؤشر كاك 40 الفرنسي 4.8%.
وهوت أسهم قطاع السفر والترفيه، بنسبة 8.85%، في أكبر خسارة يومية لها منذ مارس/ آذار 2020.
وأعلنت بريطانيا فرض حظر مؤقت على رحلات الطيران من جنوب أفريقيا، وعدة بلدان مجاورة بدءا من الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش اليوم الجمعة.
وهوى قطاع السفر 13.6%، خلال الأسبوع وكان الأسوأ أداء. ودفعت المخاوف من زيادة إصابات "كوفيد-19"، أسواق الأسهم الأوروبية للهبوط من مستويات قياسية مرتفعة الأسبوع الماضي وسط مخاوف من فرض مزيد من القيود.
وخسرت أسهم قطاع النفط والغاز نسبة 5.8% من قيمتها، بينما تراجعت أسهم التعدين 5%، مع هبوط أسعار النفط والمعادن بفعل مخاوف من التباطؤ الاقتصادي بسبب السلالة الجديدة.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز