خبير لـ"العين الإخبارية" عن "أوميكرون إكس أي": يمهد لـ"التعايش مع الفيروس"
قبل أيام، نشر مجموعة من كبار علماء الفيروسات مقالا، ذهبوا فيه إلى أن انتهاء الجائحة بـ"مناعة القطيع" مستبعدا، وأن السيناريو الذي يمهد له متحور "أوميكرون"، هو التعايش مع الفيروس.
هؤلاء الخبراء، ومنهم أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة، وكبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، توقعوا ألا يكون "أوميكرون" هو المتحور الأخير، وقالوا إن ظهور متحورات جديدة، هو مسألة وقت، تماما كما يحدث مع فيروس الإنفلونزا، الذي تتغير تركيبته من عام إلى آخر.
وتماشيا مع هذا التوجه، الذي صار هو الرأي السائد بين العلماء، استقبل أحمد سالمان، مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات بمعهد إدوارد جينر بجامعة أكسفورد، ظهور متحور فرعي جديد من المتحور السائد حاليا "أوميكرون" بهدوء شديد، وقال لـ "العين الإخبارية": "هذا سيناريو متوقع لا يدعو للقلق، ولن يكون المتحور الأخير".
وسجلت وزارة الصحة اليابانية، الثلاثاء، أول حالة إصابة بالمتحور الجديد "أوميكرون إكس إي" لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وسبق وأعلنت بريطانيا عن عدد من الحالات، وهو سلالة مؤلفة من أوميكرون الأصلي "بي إيه 1" والفرعي"بي إيه 2".
ويوضح سالمان أن "التقارير المبدئية تشير إلى أن المتحور سريع الانتشار، ولكنه ليس بقوة المتحورات الشديدة مثل دلتا".
ويضيف: "هذا المتحور وغيره من المتحورات سريعة الانتشار التي ستظهر لاحقا ستصيب عدد أكبر من الناس بأعراض خفيفة يسهل مقاومتها، مما يزيد من مناعة الناس ويمهد ذلك لمرحلة التعايش مع الفيروس، التي لن تصل لمرحلة مناعة القطيع".
و"مناعة القطيع"، هو وقف انتقال العامل المعدي، لأن نسبة معينة من السكان محمية بالفعل من خلال التطعيم أو العدوى السابقة، وهذا غير مرجح حدوثه مع جائحة "كوفيد -19 "، بسبب سمات الفيروس، ومنها قدرته على التحول باستمرار إلى متغيرات جديدة، وانتقاله بدون أعراض.
ويقول سالمان: " رغم هذه السمات، فإن الاستخدام واسع النطاق لتدخلات الصحة العامة المتاحة حاليا للوقاية من المرض ومكافحته ستساعد الناس على استئناف أنشطة الحياة اليومية بأقل قدر من الاضطراب، حتنى لو ظهر متحور جديد مثل (أوميكرون إكس إي)".
وأصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) مؤخرًا بيانا بشأن متحور "إكس آي"، قالت خلاله إنه اكتشف لأول مرة في المملكة المتحدة في 19 يناير، وهو سلالة هجينة من 2 من متغيرات أوميكرون الفرعية، وتشير الدراسات المبكرة إلى أنه يتمتع بميزة معدل انتشار بنسبة 10% مقارنة بمتغير أوميكرون الفرعي (BA.2)، وليست له أعراض حصرية، وتشبه أعراضه إلى حد كبير البرد والإنفلونزا.
وإضافة لمتحور (إكس إي)، اكتشف الباحثون مؤخرًا سلاتين هجينيتين من الفيروس وهما (إكس دي) و (إكس إف).
وأجرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة دراسة على السلالات الثلاث الجديدة لـ"كوفيد -19"، وقالت إن سلالة (إكس دي)، هي مزيج من سلالة دلتا الفرنسية و أوميكرون الأصلي (BA.1).
أما متغير (إكس إف )، فهو مزيج من سلالة دلتا المملكة المتحدة وأوميكرون الأصلي (BA.1)، وأخيرا، فإن متغير (إكس إي)، فهو عبارة عن مزيج من متحور أوميكرون الأصلي ( BA.1 ) و أومكيرون الفرعي ( BA.2).
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA=
جزيرة ام اند امز