استعدادا لـ «شات جي بي تي 5».. «أوبن إيه آي» تزود روبوتها بحس نفسي

أعلنت "أوبن إيه.آي" إدخال تحديثات جديدة على تطبيق "شات جي بي تي"، لتعزيز قدراته على التعرف على علامات الضيق النفسي والعاطفي لدى المستخدمين، بالتزامن مع اقتراب إطلاق النموذج الأحدث "GPT-5".
وأكدت الشركة في بيان رسمي، أنها تعمل بالتعاون مع خبراء ومجموعات استشارية متخصصة في الصحة النفسية، من أجل تطوير استجابات أكثر حساسية في الحالات الدقيقة، وتمكين النموذج من تقديم معلومات علمية موثوقة عند الحاجة.
اتهام"شات جي بي تي".. حالات ضيق وتضليل
ويأتي هذا التوجه عقب بلاغات متعددة من مستخدمين تحدثوا عن تعرض أقاربهم لأزمات نفسية، زُعم أن استخدام "شات جي بي تي" قد ساهم في تفاقمها عبر تعزيز تصورات غير واقعية أو أوهام.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تراجعت "أوبن إيه.آي" عن تحديث سابق تلقى انتقادات حادة بسبب جعلت إجابات التطبيق أكثر مجاراة للمستخدمين، حتى في مواقف قد تكون ضارة أو مضللة.
وأقرت الشركة حينها بأن "التفاعل المتملق" قد يؤدي إلى إرباك المستخدمين أو دفعهم إلى ارتباط عاطفي غير صحي مع النموذج.
ميزات جديدة لتعزيز الاستخدام الصحي
وفي محاولة الشركة تعزيز "الاستخدام الصحي" للتطبيق، الذي تجاوز عدد مستخدميه الأسبوعيين 700 مليون مستخدم، تبدأ "أوبن إيه.آي" قريبا في تفعيل تنبيهات ذكية خلال جلسات المحادثة الطويلة، تحث المستخدم على أخذ استراحة، مع خيار متابعة الحوار أو إنهائه طواعية.
كما تعمل الشركة على إعادة ضبط نبرة الردود في الحالات الحساسة أو المصيرية، بحيث لا يقدم "شات جي بي تي" إجابة نهائية أو قاطعة، بل يستعرض الخيارات الممكنة ويشجع المستخدم على التفكير الذاتي فيها.
هذه التحديثات تعد جزءا من التحضيرات لإطلاق GPT-5، الذي من المتوقع أن يكشف عنه اليوم الخميس في وقت لاحق، وسيتضمن قدرات أوسع في فهم السياق النفسي والاجتماعي للمحادثات، ما يرسخ توجه "أوبن إيه.آي" نحو استخدام مسؤول وأكثر وعيًا للذكاء الاصطناعي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg
جزيرة ام اند امز