نبوءة "كارثية" للشركة المطورة لـ ChatGPT.. ما هي؟
كشف باحث سابق في شركة OpenAI المسئولة عن تطوير روبوت الدردشة الذكي ChaGPT، عن أن المخاوف التي أثيرت من تحكم الذكاء الاصطناعي حقيقية.
وذلك بعد كشفه عن معلومات خلال حديثة في مدونة صوتية، عن أنه أثناء عمله في شركة OpenAI، عاصر إجراء الشركة لاختبار احتمالية سيطرة الذكاء الاصطناعي على العالم في المستقبل البعيد، وتحوله لكيان قائم بذاته قادر على التفكير الذاتي، وكانت نتائج هذا البحث تشير لاحتمالية حدوث ذلك بنسبة تتراوح بين 10 % و20 %.
ووفق "بيزنس إنسايدر"، هذا الباحث المدعو "بول كريستيانو"، كان يعمل قبل تركه لشركة OpenAI في منصب إدارة فريق محاذاة نموذج اللغة لروبوت الدردشة الذكي ChatGPT.
وهذه التصريحات التي أدلى بها، كانت خلال استضافته عبر أحد برامج البث الصوتي بعنوان Bankless podcast، معلقا على أن هذه الاحتمالية يجب التعامل معها بجدية شديدة.
في الوقت الحالي بعد تركه للشركة، يعمل "كريستيانو" مديرا لمؤسسة أبحاث غير ربحية تدعى Alignment Research Center.
كما أكد في حواره أن احتمال ظهور ذكاء اصطناعي شرير يؤدي لفناء البشرية أمر وارد بدليل نتائج هذه الإحصائية التي أجرتها شركة OpenAI.
وينضم كريستيانو بذلك، لعدد متزايد من الأصوات التي تطالب بالتمهل في عملية تمكين الذكاء الاصطناعي والتوسع في تطويره في مختلف القطاعات البارزة في أنحاء العالم.
هذه الأصوات التي ضمت مديرين تنفيذيين لكبرى الشركات التقنية في العالم، نتج عن تحركاتهم الداعية للتمهل في عملية تطوير الذكاء الاصطناعي، توقيعهم معا على مذكرة، توصي بوقف فوري وشامل لعمليات تطوير الذكاء الاصطناعي لمدة لا تقل عن 6 أشهر، بعد الزخم الذي أحدث روبوت الدردشة الذكي ChatGPT.
من ضمن الداعين لهذا التوجه، إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، وأحد أعضاء مجلس الإدارة السابقين لشركة OpenAI المطورة لروبوت الدردشة الذكي.
أيضا، المطالبات بالحد من التطوير لروبوت الدردشة الذكي بشكل مؤقت، تأتي بدافع منح المؤسسات فرصة للتأقلم مع التغيرات المحتملة لظهور هذه الأنظمة الذكية المختلفة، وما سيكون لها من تأثير على اختيار الموظفين، ودرجة الاعتماد على هذه الأنظمة في الوظائف اليومية في عدد كبير من المؤسسات.
وفي وقت سابق اليوم، قال جيفري هينتون عالم الحواسيب الذي وصف بأنه "الأب الروحي الروحي للذكاء الاصطناعي"، إنه يشعر بالندم، الأمر الذي دفعه للاستقالة من غوغل والتحذير من مستقبل مرعب.
وهينتون هو مبتكر الأساس التقني لمنظومة الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت فيما بعد أساسا لمشاريع مستقبلية كثيرة تضخ فيها شركات التكنولوجيا العملاقة استثمارات ضخمة.
وحسب "دوتيشه فيله"، مثلت استقالة هينتون صدمة في الأوساط التقنية، خاصة بعد تحذيرات أطلقها العالم الذي يحظى باحترام العالم من الخطر الذي تمثله تقنيات الذكاء الاصطناعي على البشرية.
وبهذه الاستقالة، ينضم هينتون إلى مجموعة متزايدة من المنتقدين، الذين يقولون إن شركات التقنية العالمية تتسابق نحو خطر محدق بتطويرها منتجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي التكنولوجيا التي تدعم برامج الدردشة الشهيرة مثل Chat GPT.