ترشيحات الأوسكار 2025.. منافسة شرسة على وقع النار
تعلن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة "الأوسكار"، الخميس، عن قائمة الأفلام المشاركة والمرشحة لنيل جوائز الأوسكار لهذا العام، وذلك خلال بث مباشر على جميع المنصات الرقمية للأكاديمية.
موعد ترشيحات الأوسكار 2025
وتبث ترشيحات جائزة الأوسكار في دورته الـ 97، في تمام الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وفي الساعة 3.30 عصرا بتوقيت مصر.
وفرض “إميليا بيريز” للمخرج جاك أوديار نفسه كأحد الأفلام التي ستحتل موقعا بارزا في الترشيحات، بعدما أُرجئ الكشف عنها بسبب حرائق لوس أنجلوس.
وفي خضم الحرائق المستمرة سيكتفى بالإعلان عن الترشيحات عبر الإنترنت، من دون أي مظاهر احتفالية.
وتوقع الكاتب في موقع “ديدلاين” المتخصص بيت هاموند في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن يحصل فيلم “إميليا بيريز” على “عدد كبير” من الترشيحات.
وبدا محسوما أن يكون تمثال الأوسكار لأفضل فيلم أبرز الجوائز التي سينافس عليها هذا العمل الغنائي عن التحول الجنسي لتاجر مخدرات مكسيكي.
كذلك لا شك في أنه سيحصل على ترشيحات في عدد من الفئات المتعلقة بالموسيقى والصوت.
ويُتوقع كذلك أن تكون نجمة الفيلم كارلا صوفيا غاسكون من بين الساعيات إلى الحصول على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، وسيكون ورود اسمها في قائمة المتنافسات أول ترشيح تناله ممثلة متحولة جنسيا في تاريخ الأوسكار.
ومن المفترض أيضا أن تكون زميلتها في الفيلم زويه سالدانيا بين المرشحات لجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي. لكن نجمة “إميليا بيريز” الأخرى سيلينا غوميز، قد لا تحصل على أي ترشيح بعدما تعرضت لانتقادات بسبب نطقها باللغة الإسبانية.
ومع ذلك، قد يصبح “إميليا بيريز” الفائز بمهرجان كان والذي توزعه “نتفليكس” الأكثر فوزا على الإطلاق بترشيحات للأوسكار بين الأفلام غير الناطقة باللغة الإنكليزية. ويحمل الرقم القياسي حتى الآن فيلم “اكراوتشينغ تايغر، هيدن دراغون” Crouching Tiger, Hidden Dragon عام 2000 للمخرج التايواني آنغ لي، وفيلم “روما” (2018) للمكسيكي ألفونسو كوارون، ونال كل منهما عشرة ترشيحات.
منافسة شرسة
الفوز بالجوائز لن يكون نزهة لفيلم جاك أوديار، إذ ستكون المنافسة مع فيلم التشويق الفاتيكاني “كونكلايف” Conclave، و”ذي بروتاليست” The Brutalist الذي يتناول حياة مهاجر يهودي، ويُتوقع أن تكون لهما أيضا حصة وازنة من الترشيحات.
كذلك يُرجّح أن يكون عدد من الترشيحات من نصيب الفيلم الغنائي “ويكد” Wicked، والفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان “أنورا” Anora، والجزء الثاني من سلسلة الخيال العلمي “دون” Dune، والفيلم عن سيرة بوب ديلان “إيه كومبليت أنّون” A Complete Unknown.
لكن المنافسة بين الممثلات هي الأصعب هذه السنة.
ففوز ديمي مور بجائزة غولدن غلوب في مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري عن تجسيدها في “ذي سبستنس” للمخرجة الفرنسية كورالي فارجا شخصية نجمة هوليوودية سابقة مدمنة على مصل للشباب، أثار تأثرا كبيرا في هوليوود.
ويُتوقع أن تكون من بين المرشحات لجائزة الأوسكار في فئة الممثلات التي يُرجّح أن تضمّ أيضا ميكي ماديسون عن دورها كراقصة عارية تحلم بأن تكون سندريلا العصر الحديث في فيلم “أنورا”.
ومع وجود كارلا صوفيا غاسكون في المنافسة، يبقى “مكانان آخران يصعب فعلا التكهّن بهوية” من سينالهما، بحسب هاموند.
اسما أنجلينا جولي (“ماريا” Maria) ونيكول كيدمان (“بيبي غيرل” Babygirl) مطروحان بقوة، لكنّ البرازيلية فرناندا توريس التي نالت جائزة غولدن غلوب عن دورها في فيلم “آيم ستيل هير”، وديمي مور والبريطانية ماريان جان باتيست (“هارد تروثز” Hard Truths) قد تخطفان الأضواء.
ومن بين الممثلين، يعد أدريان برودي (“ذي بروتاليست”) الأوفر حظا، ويُرجّح أن ينافسه رالف فاينز (“كونكلايف”) وتيموتيه شالاميه (“إيه كومبليت أنّون”).
وقد يُرشَّح هيو غرانت أخيرا لجائزة الأوسكار، بفضل فيلم الرعب “هيريتيك” Heretic الذي يخرج فيه عن شخصية العاشق التي درج على تجسيدها. ويمكن لدانيال كريغ، نجم فيلم جيمس بوند السابق، أن يكمل القائمة بفضل دوره في فيلم “كوير” Queer.
لكنّ الهيئة الناخبة التي تختار المرشحين قد تفضّل اختيار سيباستيان ستان وتجسيده في “ذي أبرنتيس” The Apprentice شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وهدد محامو ترامب بمقاضاة الفيلم الذي يركّز على حقبة السبعينيات والثمانينيات من سيرة ترامب، إذ يظهر في أحد المشاهد وهو يغتصب زوجته الأولى.
ورأى هاموند أن الأكاديمية “قد ترسل رسالة سياسية”.
وقد تفتح هذه الترشيحات الباب للمفاجآت. لأن الحرائق، بإجبارها الآلاف من الناس على النزوح من لوس أنجليس، قد تؤدي إلى إعادة خلط الأوراق، مما يحدّ من المشاركة.
وقال هاموند “نحن نعلم أن أعضاء كثرا فقدوا منازلهم (…) وبعضهم لن يصوتوا بكل بساطة”.
وأشار إلى أن من شأن ذلك أن يزيد من تأثير الناخبين غير الأمريكيين الذين يعيشون بعيدا عن هوليوود ويفضلون غالبا ما يسمى “أفلام المؤلف”
وردا على احتمال أن يكون هذا الواقع عنصرا جديدا يعزز فرصة جاك أوديار، قال هاموند “لا أعتقد أن (إميليا بيريز) بحاجة إلى أي مساعدة”.