حكايات اليورو.. أوتو ريهاجل يصنع معجزة اليونان
لا يعرف الكثيرون أن الألماني أوتو ريهاجل، هو المدرب الوحيد الذي توج بكأس أمم أوروبا، ولا يحمل جنسية المنتخب الفائز باللقب.
وبمناسبة انطلاق منافسات يورو 2020 بشكل استثنائي في 11 دولة خلال الفترة من 11 يونيو/حزيران الجاري إلى 11 يوليو/تموز المقبل، تقدم "العين الرياضية" سلسلة تقارير عن أبرز حكايات ونوادر في تاريخ البطولة.
بداية الحكاية
قبل توليه تدريب منتخب اليونان، كان يعرف أوتو ريهاجل بالمدرب صاحب النجاحات في ألمانيا وتحديدا مع فيردر بريمن وكايزرسلاوترن، حيث فاز معهما بعدة ألقاب محلية وقارية.
وفي العام 2001، تولى ريهاجل تدريب اليونان، في ظروف صعبة، حيث فشل منتخب البلاد في التأهل إلى كأس العالم 2002.
ولكن، نجح ريهاجل في قيادة اليونان للصعود بالمنتخب إلى كأس أمم أوروبا "يورو 2004" التي استضافتها البرتغال.
المعجزة
أسفرت قرعة بطولة اليورو 2004 عن تواجد اليونان في مجموعة صعبة رفقة البرتغال، صاحبة الأرض، إلى جانب إسبانيا وروسيا.
التوقعات كانت تشير إلى عدم قدرة اليونان على مجاراة منتخبات المجموعة، بل وتلقي خسائر كبيرة، لكن أشبال ريهاجل قاموا بمفاجأة كبرى، حيث فازوا على البرتغال في الافتتاح بنتيجة 2-1.
وفي الجولة الثانية تعادلت اليونان مع إسبانيا 1-1، ثم خسرت ضد روسيا 1-2، لكنها تأهلت كوصيفة عن المجموعة خلف البرتغال المتصدرة، وذلك بفضل قاعدة فارق الأهداف عن إسبانيا، الثالثة.
تواجهت اليونان مع فرنسا في ربع النهائي، ولم يكن يتخيل أحد أنها ستنجح في التأهل، لكنها فعلتها وخطفت ورقة العبور بالفوز 1-0.
واصلت اليونان ملحمتها الخالدة، حيث تجاوزت جمهورية التشيك في نصف النهائي بفوزها 1-0، في الشوط الإضافي الأول بقاعدة الهدف الفضي.
تشاء الأقدار أن تواجه اليونان في النهائي، البرتغال مرة أخرى، لتحقق الفوز عليها 1-0، وتظفر باللقب الوحيد في تاريخها، في معجزة ستظل خالدة.
المثير أن بطل هذه المعجزة وهو أوتو ريهاجل لا يزال حتى الآن المدرب الأجنبي الوحيد الذي قاد أحد المنتخبات للفوز ببطولة أمم أوروبا.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز