الفحم يواجه عاما مخيبا للآمال في أوروبا
الفحم الأوروبي يواجه سنة أخرى مخيبة للآمال وذلك في ظل وفرة المعروض من الغاز الطبيعي في المنطقة وقلة الطلب على الوقود الأحفوري
توقعت وكالة أنباء "بلومبرج"، الجمعة، أن يواجه الفحم الأوروبي سنة أخرى مخيبة للآمال، وذلك في ظل وفرة المعروض من الغاز الطبيعي في المنطقة وقلة الطلب على الوقود الأحفوري بسبب تبني سياسات استخدام الطاقة النظيفة.
وأشارت الوكالة إلى تراجع استخدام الفحم العام الماضي في 7 اقتصادات أوروبية، بمعدلات انخفاض تاريخية، وهو ما أدى إلى هبوط السعر المرجعي لطن الفحم بنحو الثلث ليصل إلى 62 دولارا.
- آسيا تمنح سوق الفحم العالمي "قبلة الحياة" حتى 2024
- اليابان ترفع وارداتها من النفط والغاز.. وتقلل الفحم
وأوضحت الوكالة أن التوقعات بالنسبة للفحم لهذا العام تبدو قاتمة، حيث توقع محللون بمؤسستي "إس آند بي جلوبال بلاتس" و"كابيتال إيكونميكس" انخفاض سعر طن الفحم إلى 50 دولارا، وهو ما سوف يمثل أكبر تراجع له خلال 4 سنوات.
وأضافت الوكالة أن هذا التراجع يعد أحدث مؤشر على انهيار اقتصادات الفحم، فيما يزيد قليلا على عام، وذلك منذ وصول سعر طن الفحم إلى 100 دولار.
ولفتت الوكالة إلى مؤشرات بحدوث خفض هائل في أعداد محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم، مثل هدف أوروبا المتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية إلى مستوى صفر بحلول منتصف هذا القرن، إلى جانب تكثيف استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية الأرخص تكلفة، فضلا عن انخفاض أسعار الغاز
وقال جو ألدينا، المسؤول عن التحليلات الخاصة باستخدام الفحم في "إس آند بي جلوبال بلاتس": "على الرغم من أننا قد رأينا أن توليد الفحم قد وصل إلى أدنى مستوياته في النصف الثاني من عام 2019، فإنه سيشهد انخفاضا مرة أخرى على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2020 بسبب انخفاض أسعار الغاز واستقرار تسعير الكربون".
ووفقا لتحليل "بلومبرج"، فإن الفرق بين تكلفة الوقود وسعر الطاقة المولدة في محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في ألمانيا يتجاوز الفارق في المحطات التي تعمل بالغاز.
ومنتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية إنه من المتوقع أن يظل الطلب العالمي على الفحم مستقرا حتى عام 2024، إذ يعوض نمو الطلب في آسيا تراجع الطلب في أوروبا والولايات المتحدة.
ونشرت الوكالة التقرير بعد اجتماع مفاوضين من أكثر من 190 دولة في مدريد خلال الأسبوعين الماضيين لمحاولة وضع قواعد تفي باتفاق باريس للمناخ لعام 2015 الذي يطالب بالتوقف الافتراضي عن توليد الكهرباء من الفحم في عام 2050.
وذكرت الوكالة ومقرها باريس: "رغم نمو الوقود منخفض الكربون في العقود الأخيرة، الحقيقة أن الفحم يظل وقودا رئيسيا في أسواق الطاقة العالمية.. الاستهلاك العالمي اليوم يزيد 65% عليه في عام 2000".
وتوقعت الوكالة أن ينمو الطلب العالمي على الفحم بمعدل نمو سنوي مجمع 0.5% ليبلغ 5624 مليون طن من مكافئ الفحم في 2024.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز