أصبح مشهد الأطفال وهم ينتظرون في طوابير طويلة حاملين الأواني في أماكن التكايا الخيرية أمرا مألوفا في قطاع غزة.
يأمل الأطفال في الحصول على القليل من الطعام المتاح، سواء كانت شوربة العدس أو الأرز بالصلصة أو المكرونة أو أي طعام آخر يتوفر في هذه المناطق الخيرية التي انتشرت في شمال وجنوب القطاع.
بدأت تكايا الخير، كما يطلق عليها السكان المحليون، في الظهور بشكل ملحوظ في جنوب القطاع نتيجة لنزوح أكثر من مليون شخص وتفاقم أزمة توفير الطعام والحبوب الأساسية للأسر النازحة.
يظهر المحتاجون وهم يصطفون، سواء كانوا أطفالًا أو نساءً، دون أن يكترثوا للوضع الاجتماعي الذي يعانون منه، فالهدف الأسمى هو تقديم المساعدة وسد احتياجاتهم الأساسية بأي شكل من الأشكال.
في هذا السياق، يقول أبو حمزة، مسؤول تكية الخير، لـ"العين الإخبارية"، إنه مع نزوح سكان غزة لرفح ومع غلق المعابر وغلاء المواد الغذائية والغاز، فهذا يضاعف التكلفة، ويهدد بتوقف العمل.
وتقول إحدى النازحات، إن الوضع يزداد سوءًا مع الوقت، ولا يدرون متى تنتهي هذه الأزمة.