«أصباغ سامة».. حل لغز أشهر لوحات رسام عالمي (صور)
وأخيرا، حل العلماء لغز اللون الذهبي المستخدم في أشهر لوحة خطها الرسام الهولندي الشهير رامبرانت قبل نحو 382 عاما وتحمل اسم "دورية الليل"
واكتشف كيميائيون أن الرسام الهولندي كان يصنع مركّباته الخاصة بعناصر كيميائية للحصول على أصباغ خاصة للوحاته، مثل اللون الذهبي المستخدم في هذه اللوحة الشهيرة جدا.
واكتشف الفريق البحثي، التابع لجامعة أمستردام ومتحف ريجكس، أن مادتين على وجه الخصوص، على عكس الأصباغ الأخرى المستخدمة في اللوحة، لا تحدث بشكل طبيعي، وبالتالي كان لا بد من تحضيرها بشكل خاص للحصول على ألوان جديدة.
هذا الاكتشاف، الذي توصلت إليه دراسة نشرت في مجلة Heritage Science، هو جزء من مشروع بحثي وحفظ واسع النطاق، يُدعى Operation Night Watch، والذي بدأ في عام 2019.
ويسعى هذا المشروع إلى فهم تحفة رامبرانت بشكل أفضل، وخاصة المواد والتقنيات التي استخدمها المؤلف عندما أنشأها في عام 1642، لذلك تم استخدام طرق التحليل الرقمي، مثل الأشعة السينية والتحليل الطيفي والمجهري.
وكشفت لوحة رامبرانت الزيتية أن سر ألوانها المتألقة المميزة يكمن في وجود العديد من الأصباغ السامة، مثل الأصفر الرصاصي، الممزوج بالزئبق والكبريت، لإنشاء طلاء برتقالي.
هذا إلى جانب ظلال أخرى من الأصفر والأحمر من رهج الغار (أو الزرنيخ الأحمر)، وهو كبريتيد الزرنيخ الذي لا يمكن الحصول عليه إلا من خلال التعديل الاصطناعي.
ورغم أنه لم يكن من الممكن تحديد ما إذا كان رامبرانت نفسه قد خلط الأصباغ في ورشته أو ما إذا كان قد اشتراها جاهزة، فإن المصادر التاريخية تشير إلى أن الفرضية الأخيرة قد تكون أكثر واقعية.
وعلاوة على ذلك، تشير النتائج إلى أن مجموعة أكبر من الأصباغ السامة كانت متاحة في أوروبا في القرن السابع عشر مما كان يُعتقد سابقا.