من «يوم القيامة» إلى «زهرة الخشخاش».. أشهر 13 سرقة للوحات فنية في التاريخ

منذ فجر الفن وحتى اليوم، كانت اللوحات الفنية الكبرى هدفًا دائمًا للصوص، يعرفون جيدًا قيمة الفرشاة حين تخطّ لحظة إنسانية على القماش.
لا يتوقف الأمر عند السينما، فقصص السطو على المتاحف والمعارض الفنية ليست محض خيال، بل وقائع واقعية، تتكرر منذ قرون، وتكتب فصلًا جديدًا من المواجهة بين الجمال والجريمة.
بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن بعض المتاحف حول العالم اشتهرت بندرة أعمالها لا بوفرتها، بعد أن تعرّضت محتوياتها لأعمال سرقة ممنهجة عبر القرون.
أقدم عملية سرقة فنية في التاريخ.. "يوم القيامة الثلاثية"
في سنة 1473، سُجلت أول عملية سطو فني موثقة، عندما هاجم قراصنة بولنديون سفينة كانت تنقل لوحة "يوم القيامة الثلاثية" للفنان الألماني هانز ميملينغ.
تعود قصة اللوحة إلى عام 1465، حين طُلِب رسمها لكنيسة في فلورنسا، غير أن السفينة لم تصل، إذ اعترضها القراصنة وسرقوا اللوحة المرسومة على ثلاث ألواح، لتنتهي بها الرحلة في كاتدرائية جدانسك، حيث لا تزال حتى اليوم في المتحف الوطني ببولندا.
لوحة سرقها العالم 13 مرة
لوحة "Ghent Altarpiece" التي أبدعها الفنان البلجيكي جان فان إيك، كُتب لها أن تكون العمل الفني الأكثر سرقة عبر التاريخ. على مدى 600 عام، تعرّضت لأكثر من 13 عملية سطو، نجح الأمن في استعادتها 6 مرات فقط، بينما فشل في المرة الأخيرة، ولا تزال بعض أجزائها مفقودة.
بيكاسو.. ملك المسروقات
يتصدر الإسباني بابلو بيكاسو قائمة الفنانين الأكثر تعرّضًا للسرقة، بعدد قياسي بلغ 1147 عملًا فنيًا. أكبر ضربة تلقاها كانت عام 1976، عندما استولى لصوص على 118 لوحة من متحف أفينيون الفرنسي، في عملية وُصفت بالأعقد ضمن سرقات الفن الحديث.
"الموناليزا" التي لم يفتقدها أحد
في عام 1911، اختفت "الموناليزا" من جدران متحف اللوفر، لكن الغريب أن أحدًا لم يلحظ غيابها قبل مرور 48 ساعة. السارق كان الإيطالي فينتشنزو بيروجيا، الذي أوقفته الشرطة أثناء محاولته بيع اللوحة في فلورنسا بعد عامين من البحث. لحظة السرقة هذه كانت الشرارة التي صنعت شهرة اللوحة عالميًا.
"الصرخة" والعبارة الساخرة
في 1994، تعرضت لوحة "الصرخة" للفنان النرويجي إدفارد مونك للسرقة من المعرض الوطني في أوسلو. اللصّان تركا رسالة تقول: "شكرًا على الأمن السيئ"، وطالبا بفدية قدرها مليون دولار.
الحكومة رفضت، لكن اللوحة عادت بعد ثلاثة أشهر، دون أن يُدفع شيء.
ثلاثية ويتورث في المرحاض
عام 2003، سُرقت ثلاث لوحات لفان جوخ، بيكاسو، وغوغان من معرض ويتورث في مانشستر. المدهش أن السارق أعادها إلى مرحاض في حديقة، مع ورقة يوبّخ فيها المتحف لتقصيره الأمني، قائلاً: "لم أسرقها لقيمتها، بل لأوقظ نومكم العميق".
متحف إيزابيلا.. كنوز ضائعة منذ 1990
في 1990، سُرقت 13 قطعة من متحف "إيزابيلا ستيوارت غاردنر" في بوسطن، ولا تزال مفقودة حتى اليوم. عرض المتحف جائزة قدرها 10 ملايين دولار لمن يعيدها، كما خصّص 100 ألف دولار منفصلة مقابل تحفة "زخرفة النسر النابليوني".
"القرد" ومتحف فان جوخ
في 2002، اقتحم أوكتاف دورهام، المعروف بـ"القرد"، وشريكه هينك بيسلين، متحف فان جوخ مستخدمَين سلّمًا ومطرقة. اللوحتان ظلتا مفقودتين حتى عام 2016، حين عثرت عليهما الشرطة الإيطالية في نابولي.
"زهور الخشخاش".. الحاضرة الغائبة
لوحة فان جوخ الشهيرة "زهور الخشخاش" اختُطفت مرتين: الأولى عام 1977، ثم أُعيدت بعد 10 سنوات. والثانية كانت عام 2010 من متحف محمد محمود خليل بالقاهرة، ولم تُسترد حتى الآن.
رجل الأعمال نجيب ساويرس عرض مكافأة 175 ألف دولار لمن يعيدها.
عملية العام الجديد في أوكسفورد
خلال احتفالات رأس السنة 1999، استغل لص ضوضاء الألعاب النارية ليتسلل إلى متحف "أشموليان" في أوكسفورد، باستخدام حبل عبر السقف الزجاجي. سرق لوحة "منظر سيزان" التي تبلغ قيمتها 4.8 مليون دولار، واختفى خلال عشر دقائق فقط.
"رمبرانت المحمول"
لوحة "بورتريه جاكوب دي جين الثالث" لرامبرانت، سرقت أربع مرات بين 1966، و1983، ونُقلت في أماكن غريبة مثل: رف حقائب، مقبرة، وحتى فوق دراجة. عام 2006/آذار، دخلت موسوعة غينيس بوصفها اللوحة الأكثر سرقة، ونالت لقب "رمبرانت المحمول".
خيانة من الداخل في غوانغتشو
في واحدة من أكثر حوادث التزوير غرابة، استبدل أمين مكتبة بأكاديمية غوانغتشو للفنون 143 عملًا فنيًا أصليًا بنسخ رسمها بنفسه. باع 125 منها في مزادات، وحقق نحو 6 ملايين دولار، ليكتشف لاحقًا أن مزوّرًا آخر قام بتقليد نسخاته أيضًا.
سبايدرمان باريس
في مايو 2010، تسلّل توميك، اللص الباريسي الشهير بلقب "سبايدرمان"، إلى متحف "موزيه دارت"، وسرق 5 لوحات لفنانين كبار بينهم بيكاسو وماتيس. قال لاحقًا إنه اختار بعض اللوحات لأنه أحبها. اللوحات لا تزال مفقودة حتى الآن.