بالصور.. باكستانيون يسعون لتحقيق رقم قياسي في رياضة تواجه الاندثار
الفرسان يرتدون ملابس براقة، ويمتطون الجياد، وينطلقون مسلحين بحراب لثقب أهداف خشبية مزروعة في الأرض الجدباء لالتقاطها.
كانت رياضة التقاط الأوتاد من الرياضات الشعبية لقرون طويلة في باكستان، إلا أنها باتت على شفير الاندثار، وهي تتركز تحديداً في ولاية بنجاب الثرية.
في مدينة تولامبا الباكستانية الصغيرة، يغطي صوت حوافر الأحصنة قرع الطبول وأنغام آلة شيهناي التقليدية، فيما يسعى فرسان إلى تحطيم الرقم القياسي في رياضة "نيزا بازي" (التقاط الأوتاد) للمهارات الفروسية، التي تكاد تندثر.
يرتدي الفرسان ملابس براقة، ويمتطون جوادهم، وينطلقون مسلحين بحراب لثقب أهداف خشبية مزروعة في الأرض الجدباء والتقاطها، ويغطي الغبار الذي يصدره المتسابقون الآخرون هذه الأهداف.
يقول شوكت حياة بوسان، وهو سياسي محلي: "إنها رياضة الأسود الشباب التي تحتاج إلى مطية جيدة وفارس جيد".
ونظم الحدث، الأربعاء، نادي المحمدية الحيدرية السلطانية آوان، في تولامبا، وكان يحظى هذه المرة بأهمية كبرى، إذ إن المنظمين أكدوا أنهم يريدون تسجيل 6 أرقام قياسية عالمية.
ولا تُدرج موسوعة جينيس للأرقام القياسية رياضة "التقاط الأوتاد" ضمن إنجازاتها بحسب ما يقول شاه زاده سلطان محمد علي، أحد المنظمين، إلا أنه يوضح للحضور أن رقماً قياسياً سُجل، فقد وصل 120 جواداً إلى خط النهاية في غضون 166 ثانية، وتم اقتلاع 90 هدفا من المرة الأولى.
ولا يزال المنظمون ينتظرون تأكيدا من موسوعة جينيس لإدراج رياضة (التقاط الأوتاد) ضمن إنجازاتها، الأمر الذي سيساعد في جذب الاهتمام الدولي بها.
ولا تزال هذه الرياضة جزءاً من الاحتفالات الثقافية في مدن ولاية بنجاب، حيث يرتدي الفرسان سترات تقليدية طويلة، ويعتمرون عمامات بألوان فاقعة، فيما تزين سروج براقة الأحصنة.