كيف أنقذ شاب فلسطيني كنيسة القدس من اعتداء متطرف؟
يعمل ماجد الرشق حارسا في كنيسة "جلد المسيح" في القدس القديمة منذ 20 عاما، ولكن يومه لم يكن كباقي الأيام.
إذ تتردد على أسماع الرشق، الشاب المسلم، الإشادات من المسلمين والمسيحيين لنجاحه في إحباط اعتداء متطرف على تمثال للمسيح في الكنيسة.
وذكر الرشق في حديث لـ "العين الإخبارية"عبر الهاتف، أنه "في ساعات الصباح تفاجأ بسماع طرق شديد داخل الكنيسة".
وأوضح "دخلت إلى الكنيسة، فوجدت هذا الشخص وهو يحمل مطرقة بيده ويحاول تحطيم تمثال المسيح داخل الكنيسة، وهو تمثال قديم جدا".
وأضاف: "ناديت عليه بصوت مرتفع حتى يتوقف ولكنه حاول تهديدي بالمطرقة التي كانت بيده وحاول إخراج شيء ما من الحقيبة التي كانت على ظهره".
ومضى قائلا "أوقفته عن مواصلة الاعتداء ولكنه نزل وأسقط التمثال بيده قبل أن أقوم بالسيطرة عليه على الأرض".
الرشق قال أيضا "لاحقا وصل الرهبان الذين اتصلوا بالشرطة التي وصلت بدورها إلى الكنيسة واعتقلته".
وحول ظروف دخول المعتدي إلى الكنيسة، قال الرشق: "تسلل بين السياح، وانتظر خروج المجموعات السياحية، وكان معه مطرقة ويحمل حقيبة على ظهره وصعد على التمثال وبدأ بضربه وأسقطه".
في المقابل، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "ألقت الشرطة القبض على سائح أمريكي يشتبه في قيامه بتخريب تمثال في كنيسة بالبلدة القديمة بالقدس".
وأضافت: "اعتقلت الشرطة في القدس، بالاشتراك مع قوات الأمن وبمساعدة حارس أمن الكنيسة، سائحًا أمريكيًا في الأربعينيات من عمره، قام بتخريب وتحطيم تمثال في الكنيسة".
وتابعت الشرطة: "تم نقل المشتبه به للاستجواب وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا في ملابسات القضية. في غضون ذلك، يتم فحص الاشتباه في أن المشتبه به المعتقل مختل عقليا".
ولم يصدر بيان عن الكنيسة.