نقل سفارة واشنطن للقدس "ينهي" اعتراف فلسطين بإسرائيل
مسؤول بارز في منظمة التحرير الفلسطينية يقول إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، يهدد الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل.
قال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مقرب من الرئيس محمود عباس، الثلاثاء، إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس سيؤدي إلى إعادة النظر في اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل.
وأضاف محمد إشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، "إذا تم الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس فسنعيد النظر في الاعتراف بدولة إسرائيل وسننفذ خطوات احتجاجية أخرى متعلقة بكامل المسار السياسي.. ونحن نتحدث عن إجراءات وليس تهديدات".
واعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل عام 1993 بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو للسلام بين الجانبين.
وأشار إشتية، في مؤتمر صحفي في رام الله، إلى أن "الحديث عن نقل السفارة الأمريكية للقدس يعني نهاية حل الدولتين ويعني بالنسبة لنا انتهاء المسار التفاوضي وإغلاق الباب كلياً أمام المفاوضات"، مضيفاً "نأمل أن لا يعلن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في خطاب تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني عن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس".
وأوضح "إشتية" أن "القيادة الفلسطينية لا تعلم شيئاً عن السياسة الخارجية للإدارة القادمة.. سمعنا من بعض الدوائر في الولايات المتحدة ومن دبلوماسيين وأصدقاء أن الرئيس الأمريكي المنتخب سيعلن عن نقل السفارة خلال حفل التنصيب".
وأعلن دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية عن نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كما عين سفيراً أمريكياً في إسرائيل يدعم وجهة نظره في هذا الصدد.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعث، أمس الإثنين، رسالة إلى ترامب يطلب منه فيها عدم نقل السفارة، موضحاً في خطابه المخاطر والتداعيات لهذا القرار.
وشارك عشرات الفلسطينيين، اليوم، في وقفة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في مدينة رام الله احتجاجاً على إمكانية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز