خبير فلسطيني لـ"العين": إسرائيل قد تستغل تصريحات إيران لضرب غزة
خبير فلسطيني يقول لـ"العين" إن إسرائيل قد تتخذ تصريحات المستشار العسكري لقائد الجيش الإيراني لشن عدوان جديد على غزة
قال الخبير الفلسطيني في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، اللواء ركن متقاعد " واصف عريقات" ، أن إسرائيل قد تتخذ التصريحات الإعلامية التي أطلقها المستشار العسكري لقائد القوات المسلحة الإيرانية كورقة تهديد وتصعيد للهجتها العسكرية من أجل شن عدوان جديد على قطاع غزة.
وأوضح "عريقات" في مقابلة خاصة مع بوابة " العين" الإخبارية، أن اسرائيل لا تحتاج لذريعة لضرب غزة، ولكنها قد تستغل هذه التصريحات من أجل تحقيق أهدافها وتهيئة الرأي العام داخل إسرائيل وخارجها لتوجيه ضربة إلى غزة.
وكان المستشار العسكري الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز آبادي، قد قال في تصريحات صحفية، الإثنين، إن بلاده أرسلت إلى غزة مجموعة من المستشارين لتدريب الكوادر الفلسطينية ومعالجة المرضى، مؤكداً في الوقت ذاته أن إيران لم تشارك يوماً بالقتال إلى جانب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ضد إسرائيل.
وأشار عريقات إلى أن المعلومات التي أعلن عنها المسؤول الإيراني ليست جديدة على إسرائيل، لافتاً إلى أن قيادات عسكرية وسياسية في فصائل فلسطينية عدة، قدمت شكرها لإيران على دعمها العسكري للفصائل الفلسطينية.
وأضاف أنه "من وجهة نظري يمكن القول أنه لا جديد في تصريحات المسؤول الإيراني، إلا اذا أرادت إسرائيل تعبئة جبهتها الداخلية واستخدامها كذريعة للتهديد والتصعيد وتوجيه ضربة لقطاع غزة".
وعن مغزى تصريح آبادي، أوضح الخبير العسكري الفلسطيني، أن ذلك ربما يأتي في سياق الرد على الاتهامات حول تدخل إيران المباشر في غزة، والعمل مع الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل، إلى جانب اعتراف صريح وعلني بدعم المقاومة الفلسطينية بغزة.
وأكد عريقات أن إسرائيل لا تحتاج أي ذرائع لضرب غزة، ولكن بلا شك في تلك التصريحات تعزز من فرصها لتوجيه ضربة عسكرية لغزة، بذريعة التدخل الإيراني، على الرغم من امتلاكها معلومات استخبارية سابقة بهذا الخصوص.
وأضاف الخبير الإستراتيجي أن إسرائيل قد تستغل هذه التصريحات لحرب استخبارات، من أجل استفزاز المقاومة الفلسطينية لإثارة الفتن و الرد على التصريحات الإيرانية بالنفي أو الإيجاب، وهو ما يفيدها من ناحية استخباراتية.
وتتهم إسرائيل إيران بالوقوف خلف تسليح حركة الجهاد الإسلامي، ثاني أكبر الفصائل الفلسطينية عسكرياً بعد حركة حماس، حيث كشفت تقارير إسرائيلية أن علاقة طهران بالجهاد "متينة جداً"، في الوقت الذي تدهورت فيه علاقة " حماس" مع إيران بسبب موقفها الرافض لتوجهات إيران في الأزمة السورية.
وكانت إسرائيل سبق وأن أعلنت في السنوات الماضية عن احباطها لمحاولات تهريب أسلحة إيرانية لغزة، كان آخرها قبل عامين، عندما اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة ايرانية في البحر الأحمر، كان تحمل أسلحة متجهة بها لغزة، فيما عرف يومها بسفينة " كلوس سي" حيث كان على متنها عشرات الصواريخ المتطورة من نوع إم-302، مع مدى يصل إلى 200 كيلومترًا وحمولة تصل إلى 170 كيلوغرامًا.