عباس يحذر من ضياع "حل الدولتين" ويعتزم طلب عضوية أممية كاملة
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ضياع فرصة تحقيق حل الدولتين، معلنا أنه سيطلب عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في العاصمة الألمانية برلين: "إنني أحذر من ضياع فرصة تحقيق حل الدولتين، وأدعو إلى حمايته، ويمكن لدول الاتحاد الأوروبي أن تساهم في ذلك إذا قامت دولها التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك".
وأضاف: "وهنا نتساءل، لماذا لا تقوم دول الاتحاد الأوروبي التي استثمرت الكثير في إنشاء مؤسسات دولة فلسطين، بهذه الخطوة؟ ولماذا لا يعتمد مجلس الأمن العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة التي أثبتت منذ الاعتراف بها عضواً مراقباً في العام 2012، أنها دولة مسؤولة".
وتابع: "إن تقويض حل الدولتين المستند لحدود العام 1967 من جانب إسرائيل، وتحويله إلى واقع الدولة الواحدة بنظام الأبارتهايد، لن يخدم الأمن والاستقرار في منطقتنا، ولن يبقي أمام الشعب الفلسطيني سوى البحث عن حقوقه في دولة واحدة بحقوق متساوية للجميع. فهل هذا ما تريده إسرائيل؟ وهل هذا يريده المجتمع الدولي؟".
وأكد الرئيس الفلسطيني "على الدور المحوري الذي تقوم به ألمانيا في منطقتنا والعالم، وكذلك في إطار الاتحاد الأوروبي واجتماعات صيغة ميونخ التي تضم ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن، لدفع جهود السلام في منطقتنا للأمام، ونحن من جانبنا على استعداد للعمل معكم، ومع جميع الشركاء ذوي العلاقة من أجل تحقيق هذا الهدف".
وقال: "لقد أطلعت المستشار (الألماني) على مسعانا لحماية حل الدولتين من الانهيار، تمهيدا للذهاب إلى أفق سياسي، ينهي الاحتلال لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما يتطلب وقف الأعمال الأحادية الجانب المخالفة للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة والتوقف عن الاستيطان".
وأعلن إنه سيطلب في الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر المقبل، عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال: "سأطالب المجتمع الدولي بنقطتين: الأولى أن يعترفوا أننا أعضاء كاملو العضوية في الأمم المتحدة، والثانية أن كل دولة في العالم تقول بحل الدولتين وتعترف بدولة إسرائيل أن تعترف بنا، وهذا طلب عادل، ولا أطلب شيئا أكثر من ذلك".
وأضاف عباس: "هناك 700 قرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة و90 قرارا في مجلس الأمن تتعلق بالقضية الفلسطينية، أتمنى على دول العالم كلها وعلى رأسها الولايات المتحدة أن تنفذ قرارا واحدا فقط منها، أي قرار يطبق وأنا سأكون سعيدا وشاكرا لكل دول العالم".
وبدوره فقد أكد المستشار الألماني على ان "العلاقات الألمانية الفلسطينية هي علاقات صداقة، ونقدم في إطار هذه العلاقات مساعدات للشعب الفلسطيني في المجالات الإنسانية والتعليم والثقافة، إذ تجمعنا الكثير من النقاط والمبادرات".
وقال: تحدثنا أيضا عن أحداث غزة الأخيرة، ورحبنا بقرار وقف إطلاق النار، ونشعر بالضحايا المدنيين الذين قضوا في تلك الحرب، إذ نؤمن بأنه يجب حل هذا الصراع بالطرق السياسية وأن يتوصل الطرفان إلى سلام دائم".
وأضاف المستشار الألماني: "أكدت للرئيس محمود عباس أننا نعمل من أجل حل الدولتين على حدود عام 1967، إذ لم يتغير موقف ألمانيا القائم على أن الحل يتم من خلال عملية تفاوضية، كما أكدت للرئيس محمود عباس أن ألمانيا ستبقى شريكا يعتمد عليه وسنستمر بالعمل المشترك معا".