فلسطينيون يتركون بصمة مميزة في مسيرة الإبداع خلال 2020
نجح فلسطينيون خلال عام 2020 في تسجيل أسمائهم بأحرف من نور في قوائم المبدعين بعدما تركوا بصمات في عالم العلم والمعرفة والثقافة.
فبعد رحلة استمرت لأكثر من 20 عاماً في تطبيق مهارات التعليم الإلكتروني في تعليم الفيزياء للناطقين باللغة العربية، صنف الدكتور حازم سكيك الأستاذ المشارك بقسم الفيزياء بجامعة "الأزهر - غزة"، كأحد أفضل معلمي العام 2020 Global Teacher Award على مستوى العالم.
وجاء الاختيار من منظمة (AKS education) وهي اختصار لـ ALERT KNOWLEDGE SERVICES في الهند، التي تهتم بالمعلمين أصحاب البصمات الواضحة في إحداث تغييرات جوهرية في النظم التعليمية حول العالم.
- مخرجة فلسطينية تنضم لـ"تحكيم الأوسكار".. وتحلم بـ"أصوات مختلفة"
- فلسطينية تفوز بلقب المعلم العالمي 2020
وشارك في المسابقة العالمية، بالعاصمة الهندية نيودلهي 110 دولة حول العالم، واختير أفضل (100) معلم حول العالم من بينهم د. سكيك من خلال معايير تضعها المؤسسة وأبرزها ملف إنجاز المعلم.
المعلمة رنا زيادة.. فلسطينية ضمن 60 امرأة ملهمة
وبعد 16 عامًا من العطاء في سلك التعليم، اختارت مؤسسة أمريكية المعلمة الفلسطينية رنا زيادة ضمن 60 امرأة ملهمة حول العالم.
وعبرت معلمة الرياضيات في مدرسة الزهراء الثانوية للبنات بمدينة غزة، عن فخرها بالإنجاز الذي حققته في مسيرتها التعليمية، والذي توج في 2020 باختيارها من مؤسسة المرأة العالمية في الولايات المتحدة ضمن 60 امرأة ملهمة حول العالم.
وسبق وفازت رنا، الحاصلة على درجة الماجستير في مناهج وطرق تدريس الرياضيات، بالعديد من الجوائز المحلية والدولية، إلاّ أن الفوز الجديد له وقع مختلف وفق تأكيدها لـ"العين الإخبارية".
أسماء مصطفى .. المعلم العالمي
وفازت الفلسطينية أسماء مصطفى، من قطاع غزة، بلقب المعلم العالمي لعام 2020، بمسابقة دولية نظمتها مؤسسة AKS Education Award في الهند.
وأسماء مصطفى تعمل معلمة لغة إنجليزية بمدرسة حليمة السعدية للبنات بمديرية تعليم شمال غزة.
وتمكنت المعلمة أسماء من الفوز بعدما شاركت في المسابقة وقدّمت مجموعة من الأعمال والأنشطة الإبداعية في التدريس، منها تأليف كتب مثل: كتاب الـ45 لعبة لتعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، والرحلات التعليمية حول العالم لتعليم مهارات اللغة الإنجليزية.
ونجحت الفلسطينية هبة الهندي (37 عاما) في ابتكار "جهاز تعقيم ذكي" لمحاربة فيروس كورونا.
وتقود الهندي فريق "صناع الابتكار" المحلي في غزة الذي يتكون من ستة فنيين ومهندسين، وقد نجح الفريق بتطوير آلة التعقيم هذه.
وصنع الفريق 10 أجهزة تترواح أسعارها بين 550 و1500 دولار، بيعت لمحلات سوبر ماركت ومطاعم كبيرة ومخابز ومستشفيات محلية خاصة.
ويزيد ارتفاع الجهاز عن مترين، ومكوّن من صندوق معدني ومزود بـ4 حساسات، يقف الشخص أمامه ويضع يديه في فتحة فيتم تعقيمهما بواسطة مادة معقمة ترش أيضا على الوجه والجسم قبل إعطاء إشارة لفتح الباب له.
ويقيس الجهاز درجة حرارة الشخص أيضا، فإن زادت عن 39 درجة، يظهر ضوء أحمر وُيمنع من الدخول، كما يقوم الجهاز بتعداد الأشخاص المتواجدين أمام الباب، فإذا وصل العدد إلى 10، يعطي إشارة تنبيه.
وفي قراءة لهذه الإنجازات، يؤكد الدكتور علي أبوزايد، عميد التخطيط والجودة السابق بجامعة الأزهر بغزة لـ"العين الإخبارية" أن الفلسطيني صاحب تراث إنساني طويل وحضاري مميز انعكس عليه في بذل ما بوسعه لخدمة البشرية، لذلك هو منفتحا اليوم على المنافسات العالمية والتقييمات الدولية.
وقال أبوزايد: "من أبرز أسباب هذه الإنجازات يرتبط بالحرص الفلسطيني القائم على المبادرة لمدعومة بشكل شخصي ومؤسسي يسهم بشكل كبير في توثيق الإنجازات".
وأضاف: "رغم كورونا إلاّ أن العام الحالي شهد تميز للفلسطينيين في عدة مجالات وقطاعات وعلى مستوى فردي ومؤسسي".
وضمن قوافل الإنجاز الفلسطيني في 2020، حقق الباحث محمد حميد إنجازا نوعيا في بحثه العلمي لصناعة الزجاج الواقي من الأشعة الخطرة باستخدام المخلفات الصلبة.
حفظ التراث
كما فاز المهندس منير الباز من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بجائزة مؤسسة ايكروم الشارقة للمؤسسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية في دورتها الحالية.
الإنجاز المؤسسي والفردي
وعلى مستوى مؤسسي، يشير أبوزايد إلى أن 6 جامعات فلسطينية كانت من بين أفضل 160 جامعة عربية وفق تصنيف عالمي، وحصول الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني على المرتبة 20 عالميا و3 على مستوى دول غرب آسيا وفق تقرير منظمة البيانات المفتوحة.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز المتميز يحققه الفلسطيني في ظروف غير مهيئة وبيئة مضطربة ليثبت قدرته على التنافس.
وذكر أن التميز يتطلب قابلية العمل للمنافسة، والمعيارية، مشيرًا إلى أن الإنجازات قد تكون تقديرا لشخص على جهد متراكم وقد يكون إضافات عملية بتحقيق شيء جديد أو يكون الإنجاز والتميز بسبب عمل مضاعف عن الأقران لمصلحة العامة.
ونبه إلى أن التميز الفردي هو السمة الغالبة في غزة، مؤكدا أنه لو توفرت بيئة مشجعة ورعاية للإنجاز يكون هناك إنجازات أكثر لكن البيئة غير مشجعة في ظل عدم الاستقرار السياسي.
وقال: "مطلوب تهيئة البيئة العلمية والعملية للباحثين والمختصين والمؤسسات للتنافس إقليميا ودوليا وتلك التهيئة تكون مسؤولية حكومية".
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA=
جزيرة ام اند امز