شاطئ النخيل في مصر.. تحذير حكومي من "صائد" الأرواح

جددت الحكومة المصرية ممثلة في محافظ الإسكندرية اللواء محمد شريف التحذير من النزول إلى شاطئ النخيل، الذي يعرف بـ"صائد" الأرواح.

وتتجدد أزمة شاطئ النخيل بمحافظة الإسكندرية كل صيف، خاصة مع بدء توافد الآلاف من المواطنين المصريين للمدينة الساحلية بغرض الاستمتاع، وتسلل البعض للشاطئ المغلق.

وأصدرت النيابة العامة في مصر قرارًا في 2020 بإغلاق شاطئ النخيل لخطورته على المواطنين والمترددين عليه، خلافا لقرار آخر صدر من رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفي مدبولي بإغلاق أغلب الشواطئ على خلفية جائحة كورونا

والتحذير بمنع النزول إلى شاطئ النخيل يأتي للسنة الثالثة على التوالي بعد تزايد حالات الغرق بالشاطئ.

شاطئ النخيل وحصد الأرواح

وقال اللواء محمد شريف محافظ الإسكندرية إنه رغم قرار الإغلاق إلا أنه خلال عام 2020 سجل الشاطئ حوالي 42 غريقا، وخلال 2021 حصد أرواح 38 شخصا، قائلاً: الرقم مهول.

وأضاف محافظ الإسكندرية في تصريحات تلفزيونية أنه تم وضع لافتات على الشاطئ تحذر المصطافين من النزول إلى البحر، موضحًا أن الشاطئ يحتاج إلى أعمال تكريك كل عامين لعدم نزوله أرضية الشاطئ للأسفل ووقف الدوامات.

وتابع: الفتحات الموجودة بين الصخور في شاطئ النخيل تسبب دوامات تؤدي للغرق، ما دفع إدارة حماية الشواطئ بوزارة الري المصرية بدراسة هذه الحواجز ووضع حلول لإمكانية إزالتها واستكمالها لسد الفتحات.

وناشد الجميع بعدم النزول لشاطئ النخيل قائلا: هذه السنة الثالثة التي نعلن فيها عدم الاقتراب من شاطئ النخيل.

وقال، محافظ الإسكندرية "عرفت من مواقع التواصل الاجتماعي بنزول عدد من الأسر لشاطئ النخيل، ما دفعني لجولة داخل شاطئ النخيل للمرة الثانية والتأكيد على أن الشاطئ خطر لا يجب الاقتراب منه" .

ويبلغ طول شاطئ النخيل 1800 متر، وعملية تأمينه تحتاج إلى عدد كبير من أفراد الأمن، لا يمكن أن تتحملها جمعية 6 أكتوبر المسؤولة عن تأمين الشاطئ بالكامل بحسب تصريحات اللواء محمد شريف محافظ الإسكندرية.

وتحتاج الحواجز الصخرية نحو 40 مليون جنيه لإزالتها، ونحو 70 مليون جنيه في حالة زيادة عدد الحواجز لتجهيز الشاطئ.

ووفقا لبيان سابق لمحافظة الإسكندرية فإن برتوكول استغلال جمعية 6 أكتوبر لشاطئ النخيل ينص على استغلال الجمعية للشاطئ لمدة 5 سنوات مقابل 8.5 مليون جنية تزيد 10% كل عام، وتكون الجمعية مسؤولة عن إنشاء وتمويل حواجز الأمواج وشركات الإنقاذ، لكن مع تزايد حالات الغرق تدخلت الدولة وأغلقت الشاطئ.

مخاطر شاطئ النخيل

ووفقا لمعلومات سابقة عن شاطئ النخيل تتزايد مخاطر الشاطئ لعدة أسباب هي عند الوقوف أمام الحواجز يجد المصطافون المياه في مستوي منخفض، ومع أي تحرك يزيد عمق المياه عن 3 أمتار، خلافًا لتزايد قوة السحب، ويضاف إلى ذلك أن الحواجز بينها مساحات ما يؤدي إلى سحب الإنسان من الفتحات بين الصخور.

ومن ضمن مخاطر شاطئ النخيل أن الشاطئ مغلق بقرار رسمي، لذا في حالة التسلل لا يوجد فرق إنقاذ.