بورناما ينتظر معجزة ليكون أول حاكم مسيحي لإندونيسيا
حاكم جاكرتا يتقدم بفارق طفيف في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية رغم أزمة اتهامه بإهانة الإسلام
تقدم حاكم جاكرتا المنتهية ولايته، باسوكي بورناما، الذي يحاكم بتهمة ازدراء الإسلام، بفارق طفيف على منافسيه الأقوياء في النتائج غير الرسمية الأولية للانتخابات المحلية التي جرت الأربعاء.
وتشكل هذه الانتخابات لاختيار حاكم عاصمة اندونيسيا أجواء ساخنة وأجواء من القلق، حيث إن بورناما هو أول حاكم مسيحي ومن أصل صيني لجاكرتا منذ 50 عامًا، كما أنه يواجه اتهامًا بازدراء الأديان.
والفوز بمنصب حاكم جاكرتا هو خطوة هامة في طريق الفائز إلى حكم أندونيسيا في الانتخابات المقررة 2019.
وتولى بورناما بوصفه نائب الحاكم المنصب تلقائيا في 2014، إثر انتخاب سلفه في المنصب جوكو ويدودو رئيسا لأندونيسيا.
ولا يشترط الدستور الأندونيسي ديانة معينة لمن يترشح لتولي منصب الرئيس.
تظاهرات ضد حاكم جاكرتا المتهم بالإساءة للقرآن
وفي انتظار صدور النتائج الرسمية في منتصف مارس/ آذار بات مرجحا تنظيم دورة ثانية في أبريل/نيسان المقبل بعد أن بينت استطلاعات للرأي أجرتها معاهد خاصة أن أيا من المرشحين الثلاثة لم يحصل على الأغلبية.
وبناء على هذه الاستطلاعات، تقدم بورناما ولقبه "أهوك" في هذه الجولة الأولى بغالبية 43 إلى 44 بالمئة من الأصوات على منافسه وزير التعليم السابق، أنيس بسويدان الذي حقق 39%، في حين حل أغوس يودويونو، ابن رئيس سابق للبلاد، ثالثا مع 16 إلى 17%.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المحلل توبياس باسوكي أن بورناما البالغ من العمر 50 عاما لا يمكن أن يفوز سوى بفضل "معجزة" في الجولة الثانية التي سيواجه فيها وزير التعليم السابق الذي يتوقع أن يستفيد من حصة كبيرة من اصوات المرشح الثالث.
وسبق أن نظمت جماعات إسلامية مظاهرات ضد بورناما.
ودعا رئيس البلاد الذي يدعم حزبه بورناما، الأربعاء، إلى الوحدة.
وبعد أن كان بورناما ولفترة طويلة الأوفر حظا في استطلاعات الرأي انهارت شعبيته إثر رفع قضية إساءة للإسلام بحقه في نهاية 2016 بعدما قال إن الدين لا يفرض على المسلم انتخاب مسئول مسلم.
وتقول منظمات حقوقية إن القضية "مسيسة".
واعتذر "بورناما" على تعليقه مؤكدًا أنه لم يكن يقصد إهانة الإسلام أو القرآن.