قلق دولي من تفاقم زراعة الخشخاش في أفغانستان
الأمم المتحدة تصدر تقريرا يبين حدوث قفزة في زراعة الخشخاش بأفغانستان.. ما السر وراء ذلك؟
أكدت الأمم المتحدة، الأحد، أن زراعة الخشخاش في أفغانستان، المصدر الرئيسي للهيروين في العالم، زاد إلى ثالث أعلى مستوى له منذ أكثر من 20 عاما في الوقت الذي يحقق فيه تمرد طالبان تقدما.
وجاء في النتائج الرئيسية للمسح السنوي للخشخاش في أفغانستان، والذي يجريه مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، أن إجمالي مساحة الأرض المخصصة لزراعة الخشخاش زادت 10% في 2016 إلى 497 ألف فدان.
وقال يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، إن "المسح يُظهر انعكاسا مثيرا للقلق في جهود مكافحة المشكلة المستمرة المتعلقة بالمخدرات وتأثيرها على النمو والصحة والأمن."
وأسهم تراخي قبضة الحكومة على الأمن في مناطق كثيرة في انهيار جهود إبادة الخشخاش وهي طريقة أيدتها الولايات المتحدة بعد أن قادت غزوا لأفغانستان عام 2001 عندما كانت تحت حكم طالبان.
وقال فيدوتوف إن عمليات "الإبادة تراجعت بشكل كبير إلى 877 فدانا وهو تراجع بنسبة نحو 91%."
وقال التقرير إن زراعة الخشخاش امتدت أيضا إلى مناطق جديدة مع تراجع عدد الأقاليم الخالية من الخشخاش من 14 إلى 13 من إجمالي 34 إقليما.
وأكّد التقرير بيانا صدر عن فيدوتوف في وقت سابق من هذا الشهر أشار فيه إلى أن المساحة التي تزرع بالخشخاش عام 2016 تجاوزت 494210 فدادين ليصبح هذا العام بين أكثر 3 أعوام شهدت أكبر إنتاج للخشخاش منذ بدأ المكتب إصدار تقديراته عام 1994.
ووزع بيان فيدوتوف في الرابع من أكتوبر تشرين الأول خلال مؤتمر في بروكسل تعهدت خلاله القوى العالمية بدفع 15 مليار دولار لأفغانستان خلال السنوات الأربعة المقبلة.
وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن "التزايد الكبير (في الزراعة) لوحظ في المنطقة الشمالية وفي إقليم بادغيس حيث تدهور الوضع الأمني منذ 2015."
وأظهر التقرير ارتفاعا بنسبة 30% في محصول الخشخاش المرجح لهذا العام مما يجعله سابع أعلى كمية أُنتجت على الإطلاق وفق السجلات المدونة أي بارتفاع قدره 43% عن 2015.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg
جزيرة ام اند امز