الحادث الأسوأ في أمريكا منذ 2001.. استمرار البحث عن جثث ضحايا «كارثة واشنطن»

يواصل المسعفون، الجمعة، البحث في مياه نهر بوتوماك لانتشال جثث الضحايا الذين قضوا جراء اصطدام بين طائرة نقل ومروحية عسكرية في العاصمة الأمريكية واشنطن، في حادث مأساوي أودى بحياة 67 شخصًا.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأنه تم انتشال 40 جثة مساء الخميس، بعد نحو 24 ساعة من وقوع الكارثة، التي لم ينجُ منها أي من الركاب، مما يجعلها واحدة من أسوأ حوادث الطيران في الولايات المتحدة خلال أكثر من عقدين.

وتم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، وهي من طراز "بومباردييه"، في مياه النهر المتجمدة، حيث يعمل المحققون على تحليل بياناتهما لفك ملابسات الحادثة.

وتتولى الوكالة الأمريكية لأمن المواصلات (NTSB) تحليل محتوى الصندوقين الأسودين، وسط توقعات بإصدار تقرير أولي عن أسباب الحادث خلال الثلاثين يومًا المقبلة.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن برج المراقبة في مطار "رونالد ريغان" كان يعمل بأقل من العدد المطلوب من الموظفين مساء الأربعاء، حيث كان هناك مراقب واحد فقط، بدلاً من اثنين، للإشراف على حركة الطائرات والمروحيات في الوقت نفسه.

ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "CNN"، فقد اضطرت طائرة أخرى، قبل يوم واحد فقط من وقوع الحادث، إلى إعادة محاولة الهبوط بسبب وجود مروحية في مسارها، وهو ما تم توثيقه في تسجيل صوتي لبرج المراقبة.

ويُعدّ هذا الحادث الأسوأ في الولايات المتحدة منذ تحطم طائرة نقل بعيد إقلاعها من نيويورك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001.

ومن بين الضحايا محترفو تزلج فني على الجليد، بينهم الثنائي الروسي إيفغينيا شيشكوفا وفاديم ناوموف، بطلا العالم في عام 1994، حيث كانت الطائرة قادمة من ويتشيتا، كنساس، حيث أُقيمت بطولة وطنية في هذا المجال.

كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية عن وفاة اثنين من مواطنيها في الحادث، مطالبة بإجراء تحقيق سريع وشفاف.

وكان ضابط شرطة فلبيني أيضًا من بين الركاب، وفقًا لمديرية الشرطة الفلبينية.

وبحسب وزير الدفاع الجديد، بيت هيغسيث، فإن طاقم المروحية كان يتمتع "بخبرة نسبية"، لكنه لم يوضح مدى تأثير ذلك على الحادث.

وتشير تسجيلات برج المراقبة إلى أن المراقبين طلبوا مرارًا من طيار المروحية تأكيد رؤيته للطائرة المدنية، ووجهوه إلى "المرور خلفها"، إلا أن الاتصال انقطع فجأة، قبل أن يصرخ أحد المراقبين: "لا أرى سوى كتلة نار!".