حاويات تفيض بالقمامة وجرذان تتجول في شوارع باريس
إضراب عمال النفايات احتجاجاً على إصلاحات الحكومة لنظام التقاعد يتفاقم، كما توقف العمل في 6 محارق نفايات من أصل 7 موجودة في المدينة.
أصبحت الأرصفة في عدد من شوارع باريس تشكل عائقاً أمام المارة، إذ تفيض حاويات النفايات بالقمامة بعد 10 أيام من إضراب عمال النظافة.
وتفاقم إضراب عمال النفايات؛ احتجاجاً على إصلاحات الحكومة لنظام التقاعد، كما توقف العمل في 6 محارق نفايات من أصل 7 موجودة في المدينة، ما أدى إلى ترك المخلفات دون جمع لأيام في مناطق عدة.
وفي مدينة تكافح فيها المتنزهات العامة غزو القوارض في السنوات الأخيرة، أثارت أكوام النفايات مخاوف صحية عامة.
وقالت كاترين ليموان، التي تسكن في الدائرة الـ16، "إضراب بعد إضراب بعد إضراب.. أمر لا يصدق"، مضيفة: "وما يثير القلق هو رؤية الجرذان الصغيرة تسير في الشوارع بحرية أكبر".
وفي مرسيليا (جنوب)، حيث أضرب عمال مراكز فرز النفايات على مدار الأيام الـ10 الماضية، تراكمت حوالي 3 آلاف طن من النفايات في الشوارع، وفقاً للسلطات المحلية.
وطلبت المدينة من النقابات توفير الحد الأدنى من الخدمة، ووضع نصائح للسكان لمنعهم من إلقاء القمامة في الشارع مباشرة.
ويشعر جامعو النفايات بالسخط من خطط الحكومة الهادفة إلى دمج 42 خطة معاشات تقاعدية مختلفة، بما في ذلك خطط التقاعد المبكر التي يتمتع بها سائقو القطارات وموظفو أوبرا باريس ومجموعات أخرى، في نظام واحد قائم على النقاط.
وتقول حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن هذه الإصلاحات ضرورية لجعل نظام التقاعد أكثر عدلاً لجميع العمال وأكثر استدامة.
إلا أن منتقدي الخطة يقولون إنها ستجبر معظم الفرنسيين على العمل لفترة أطول في مقابل أجور مخفضة.
ويزعم جامعو النفايات أنه يجب الاستمرار في السماح لهم بالتوقف عن العمل في وقت مبكر، لأن متوسط العمر المتوقع لديهم هو أقل بـ7 سنوات من متوسط العمر لدى الفرنسيين.