برلمان بريطانيا.. أرفع كيان حكومي فى مرمى الإرهاب
البرلمان البريطاني هو أقدم المجالس النيابة العامة بالعالم حيث تأسس قبل القرن الـ 12 ميلاديا
يعد البرلمان البريطاني أقدم المجالس النيابة العامة بالعالم إذ تأسس قبل القرن الـ 12 ميلاديا، وتدرج دوره السياسي والتشريعي، ليصبح أعلي كيان حكومي بالمملكة المتحدة، لكنه أصبح، الأربعاء، فى مرمى الإرهاب بعد الهجوم الذى نفذه أحد الأشخاص ما أسفر عن مقتل 4 وجرح 20 آخرين.
والبرلمان البريطاني هو المؤسسة والهيئة التشريعية الأعلى في بريطانيا، ويقع بمنطقة وستمنستر وسط العاصمة لندن، وأصبح له دور بارز في الحياة النيابة والسياسية ببريطانيا تدريجيًا.
تاريخ التأسيس
بعد أن تم إنشاء البرلمان البريطاني بأكثر من قرن، تم إطلاق مصطلح "برلمان" على المبنى بعد الاجتماع الاستشاري الأول لملك بريطانيا وقتها وتحديدًا في عام 1236، وحتى هذا العام لم يصبح للبرلمان وصف مؤسسي واضح أو هيكل إداري، ليتحدد بعد اجتماع المجلس العام عام 1272في عهد الملك إدوار الأول طابع مؤسسي مستقل للبرلمان، وفي القرن العشرين حدد اجتماع مرتين سنوياً بالبرلمان، ليتحول في هذا القرن مؤسسة قائمة بذاتها.
وفي القرن الـ 18 وبعد الموافقة على معاهدة الاتحاد الأوروبي، تكون برلمان بريطانيا العظمي الذي ضم برلمان كلًا من إنجلترا / إسكتلندا، ليضم بعدها بقرن برلمان إيرلندا وبريطانيا، ليعلن في عام 1927 برلمان " المملكة المتحدة لبريطانيا العظمي وإيرلندا الشمالية"، وبعد انفصال إيرلندا عاد البرلمان خاصة ببريطانيا العظمي فقط.
مهام تشريعية ورقابية
ووفقًا للدستور البريطاني، يعد البرلمان هو صاحب السلطة التشريعية والقانونية العليا بالمملكة، ومع مرور الوقت تعددت المهام المسندة للبرلمان وأعضائه، المتداخلة مع السلطة التنفيذية والمحددة للحكومة البريطانية.
ومن أبرز هذة المهام، إصدار جميع القوانين الجديدة المتعلقة بكل شؤون المواطنين البريطانيين، مع العمل دائمًا على متابعة القوانين التي تم تشريعها من قبل وبدأت تفعيلها على أرض الواقع من خلال مراقبة عمل الحكومة والوقوف عند التجاوزات واللجوء إلى مساءلتها والنظر في كل تفاصيل المهام المسندة للوزارات، مع اتخاذ القرارات بشأنها من قبل أعضاء البرلمان.
وتعد قضايا الصحة والتعليم والنقل والبيئة وتوفير فرص عمل للشباب البريطانيين وفتح مدارس جديدة والعمل على تطوير وتعديل أداء المدارس، هي من أوائل القضايا المجتمعية التي تناقش داخل ساحات البرلمان البريطاني بغرفتيه المختلفتين، ما يعني أن مناقشة القضايا المجتمعية اليومية هي جزء لا يتجزأ من مهمة البرلمانيين.
ودائمًا القضايا الجديدة المهمة بالعالم بشكل عام وفي بريطانيا بشكل خاص، هي مهمة أخرى يتناولها البرلمان، مع مناقشة جميع النقاط المتعلقة بطرق جمع الضرائب من البريطانيين، وأوجه صرف وتحويل هذه الأموال في القطاعات المختلفة بالمملكة.
وتعد جرائم العنف ومعدلات انخفاض وارتفاع الجريمة بالمجتمع البريطاني هي نقطة حيوية في مناقشات جلسات البرلمان البريطاني.
تشكيل البرلمان
ويتكون البرلمان من غرفتين: الأولى مجلس العموم البريطاني، وهو المبنى ذات اللون الأخضر، ويضم بداخله 650 عضوًا يتم انتخابهم بشكل الاقتراع المباشر كل 5 سنوات متتالية، ومن خلال الانتخابات التشريعية يتم اختيار الحزب المتصدر للانتخابات لتشكيل الحكومة.
والغرفة الثانية وهي مجلس الشيوخ المعروف باسم مجلس اللوردات، وهو المبنى ذات اللون الأحمر، يضم بداخله أعضاء معينين من طبقة النبلاء والخبراء والأساقفة، فهو يصبح المجلس المكمل للمجلس العمومي، ويتشارك معه في عدة مهام أهمهم محاسبة ومساءلة الحكومة ومراجعتها في جميع القرارات، ومتابعة تنفيذ التوصيات والتشريعيات، مع وضع الصياغة الكاملة لكل القوانين مع النواب أعضاء المجلس العمومي.
ويضم مجلس اللوردات بداخله 760 عضوا، يتم تعيينهم من قبل الملكة ورئيس الحكومة وبعض المؤسسات والهيئات المستقلة، فضلًا عن وجود بعض الأعضاء من النبلاء بالوراثة مثل الأساقفة ورجال الدين ومسؤولي الكنائس الكبرى والأديرة في بريطانيا، بينما تحتفظ بعض الهيئات المستقلة بحقها في التعيين لتضع أصحاب الخبرات الواسعة داخل المجلس.
وكل 5 سنوات يتم افتتاح الدروة الجديدة للبرلمان، بحضور الملكة، وإلقاء الخطاب بمجلس اللوردات، لتوضح الخطط والتشريعيات والقوانين المطلوبة من أعلى كيان تشريعي بالمملكة.