كسوف جزئي للشمس الثلاثاء.. يبدأ في تونس وينتهي في سلطنة عمان

كشف مركز الفلك الدولي أن أول دول عربية ستشاهد كسوف الشمس الجزئي يوم الثلاثاء المقبل، هي دول شمال إفريقيا.

وستكون دولة تونس هي أول دولة تشاهده في الساعة التاسعة و41 دقيقة و3 ثوان صباحا بتوقيت جرينتش (العاشرة و41 دقيقة و3 ثوان صباحا بالتوقيت المحلي)، ثم ينتقل بعد ذلك إلى دول غرب آسيا، ليصل الذروة في الساعة 11:00 صباحا بتوقيت جرينتش، إلى أن ينتهي في الساعة 01:02 ظهرا بتوقيت جرينتش في وسط بحر العرب، حيث ستكون دولة سلطنة عمان هي آخر دولة تشاهد الكسوف في الساعة (الثالثة إلا عشر دقائق بعد الظهر بالتوقيت المحلي).

وتشير الحسابات الفلكية، إلى أن الكسوف لن يكون مشاهدا في 3 دول عربية فقط، هي المغرب وموريتانيا وجزر القمر.

ويحدث الكسوف فى وضع الاقتران أي أن حدوثه يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، وهذا الشهر وفي نهاية ربيع الأول وعند اقتران شهر ربيع الآخر لعام 1444هـ يوم الثلاثاء سيشهد العالم كسوفاً جزئياً للشمس.

 ويقول المعهد القومي للبحوث الفلكية بمصر في بيان، إن الكسوف يبدأ شبه ظلي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ليتحول بعد ذلك إلى كسوف جزئي مرئي بالعين المجردة، وتصل الفترة من بدايته كشبه ظلي وحتى تحولة لجزئي ثم انتهاءه، حوالي 4 ساعات و4 دقائق تقريبا.

وستكون أعلى نسبة للكسوف في روسيا بنسبة 86%.، وبالنسبة للدول العربية، ستكون أعلى نسبة في شمال العراق، تليها بلاد الشام والنصف الشمالي من الجزيرة العربية، ومن ثم مصر والنصف الجنوبي من الجزيرة العربية، ومن ثم ليبيا وتونس والسودان والصومال وجيبوتي، وسيكون مرئيا بشكل بسيط جدا من شمال شرق الجزائر فقط.

وتحدث ظاهرة الكسوف بشكل عام عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، بحيث يمر القمر بيننا وبين الشمس مما يؤدي إلى حجب صورة الشمس كليا أو جزئيا لسكان الأرض.

ويمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن هذه الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.

وتؤكد المراكز البحثية المعنية بعلم الفلك على ضرورة عدم النظر الى الشمس مباشرة في هذا التوقيت إلا من خلال نظارات خاصة، كما أعلنت هذه المراكز عن فعاليات تثقيفية في هذا اليوم.

وقال المعهد القومي للبحوث الفلكية بمصر (مرصد حلوان)، إنه سيفتح أبوابه للمهتمين وهواة رصد هذه الظواهر الفلكية، حيث سيكون هناك فريق بحثي مزود بأجهزة رصد متطورة لمتابعة الحدث، وسيكون هناك أجهزة مخصصة للجمهور مزودة بمرشحات ضوئية خاصة، كما سيتم عمل محاضرات علمية تثقيفية خاصة بالظاهرة يقوم عليها نخبة من كوادر المعهد.

كما سيكون هناك فعالية أخرى بمرصد القطامية الفلكي، وفى المركز الإقليمي للمعهد بمدينه الخارجة بالوادي الجديد، وفى المركز الاقليمى للزلازل بأسوان، كما يجري التنسيق لفعالية في الأقصر، كما سينقل الحدث على الهواء مباشرة من مركز الرصد عن طريق الشبكة الدولية للمعلومات وعلى موقع المعهد الرسمي وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة المعهد.

وفي دولة الإمارات، أعلن مركز الفلك الدولي عن بث حي ومباشر للكسوف من مرصد الختم الفلكي في أبوظبي، على قنوات المركز المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي.