"المريض صفر".. أهم من يجب العثور عليه عند تفشي الأوبئة
"المريض صفر" هو مصطلح يستخدم لوصف أول إنسان مصاب بمرض فيروسي أو بكتيري، وعادة ما يكون في أقل شكل متحور من المرض.
"المريض صفر" هو مصطلح يستخدمه الأطباء عند ظهور المرض لأول مرة، ولكن ما الذي يعنيه ومن الذي يوصف به؟.
ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن علماء الأمراض البيولوجية في جامعة "ويسكونسن" الأمريكية ما يجب أن تعرفه عن هذا المريض، ولماذا يجب العثور عليه في حال تفشي الأمراض.
"المريض صفر" هو مصطلح يستخدم لوصف أول إنسان مصاب بمرض فيروسي أو بكتيري، وعادة ما يكون في أقل شكل متحور من المرض، ويعد هذا المصطلح غير محبب لدى العلماء والمسؤولين.
وقال توماس فريدريش، البروفيسور المساعد في علم الأحياء المرضية: "تحديد شخص واحد على أنه المريض صفر، قد يعطي انطباعاً غير صحيح عن كيفية ظهور المرض في المقام الأول، كما يشير إلى أن شخصاً ما يجب إلقاء اللوم عليه لهذا التفشي، وهذا لا يكون مناسباً حقاً".
وأضاف: "مع ذلك، من المهم علمياً وللناس والصحة العامة فهم الحالات المبكر حتى نعرف كيف تأتي الأمراض إلى المجتمع وكيفية وقف انتشارها".
ويدرك كثير من العلماء حقيقة أنه من المهم تحليل أول شخص ينشر المرض؛ لأن المرض الذي يحمله يكون في أبسط صوره، ما يمنحهم طريقة لوقفه والسيطرة عليه ومعرفة مزيد عن تفشي المرض، وفقا للصحيفة.
وتعد "تيفوئيد ماري" أشهر الحالات في مصطلح "المريض صفر"، وكان اسمها الحقيقي ماري مالون، وعمرها 15 عاما فقط، عندما هاجرت من إيرلندا إلى الولايات المتحدة في عام 1884.
ويعتقد أنها كانت سبب وباء التيفوئيد الذي ابتليت به نيويورك، مع الاعتقاد أنها كانت مسؤولة عن 51 حالة من التيفوئيد و3 وفيات.