"بعثة سلام".. اقتراح بولندي لمساعدة أوكرانيا

طلبت بولندا تشكيل "بعثة سلام" أطلسية تحظى بـ"حماية قوات مسلّحة" لمساعدة أوكرانيا، بحسب نائب رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكي.

ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن كاتشينسكي قوله: إن "هذه البعثة لا يمكن أن تكون غير مسلّحة، يجب أن تسعى إلى توفير المساعدة الإنسانية والسلمية في أوكرانيا". 

• بوتين لـ"المجلس الأوروبي": أوكرانيا غير جادة في المفاوضات

وشارك كاتشينسكي إلى جانب رؤساء حكومات بولندا وتشيكيا وسلوفينيا مساء الثلاثاء، في اجتماع عقد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء دينيس شميغال.

وفي سياق متصل، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن عدد الأوكرانيين الذين فروا إلى خارج بلادهم بلغ الآن أكثر من 3 ملايين شخص. 

وتمكّن 20 ألف شخص من مغادرة مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، الثلاثاء، عبر ممر إنساني متفق عليه مع القوات الروسية، بحسب مساعد في مكتب الرئاسة الأوكرانية.

وقال نائب كبير موظفي مكتب فولوديمير زيلينسكي كيريلو تيموشينكو عبر تليجرام "غادر الثلاثاء ماريوبول نحو 20 ألف شخص" في 4 آلاف سيارة خاصة.

وأوضح المصدر نفسه أن ما مجموعه نحو 29 ألف شخص تم إجلاؤهم من مدن محاصرة عدة في أوكرانيا يوم الثلاثاء، وذكرت بلدية ماريوبول أن ألفي سيارة غادرت المدينة وأن ألفي سيارة أخرى تنتظر المغادرة.

والإثنين الماضي كانت 160 سيارة غادرت هذه المدينة الساحلية التي تعاني من ظروف مأساوية بعد قصف متواصل منذ أيام عدة وحصار تفرضه القوات الروسية وانفصاليون موالون لموسكو، ما يرغم السكان على البقاء في الملاجئ. 

ويربط الممر الإنساني الذي تسلكه هذه القوافل ماريوبول بزابوريجيا في شمال غرب البلاد عبر برديانسك، ويمتد على 270 كيلومترا.

وبعد سلسلة إخفاقات من جراء عدم التوصل لاتفاق هدنة بين الروس والأوكرانيين، تسارعت عمليات الإجلاء في ماريوبول فيما يعاني سكان المدينة من نقص في المواد الغذائية والمياه.

وقال حاكم المنطقة بافلو كيريلنكو الثلاثاء إن القوات الروسية تحتجز موظفين في أحد مستشفيات ماريوبول و400 من سكان الجوار "رهائن" داخل المبنى، وهي اتهامات تعذر التحقق منها بشكل مستقل.

وتقع ماريبول على بعد حوالي 55 كيلومترا من الحدود الروسية و85 كيلومترا عن معقل الانفصاليين في دونيتسك، وهي أكبر مدينة لا تزال بيد كييف في حوض دونباس الذي يضم منطقتي دونيتسك ولوهانسك. 

وسيشكل سقوط المدينة الساحلية الاستراتيجية الواقعة على بحر آزوف، بأيدي الجيش الروسي منعطفا كبيرا في النزاع، فقد يسمح ذلك بإقامة رابط مباشر بين القوات الروسية الآتية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 والقوات الانفصالية الروسية في دونباس.