بالصور.. انطلاق "منتدى تعزيز السلم" في أبوظبي
الملتقى يهدف إلى بحث المخاطر التي تعصف بالسلم العالمي، وإمكانية وضع حد للنزاعات التي تهدد مستقبل البشرية على كوكب الأرض.
انطلقت أعمال الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الاثنين، تحت شعار "السلم العالمي والخوف من الإسلام.. قطع الطريق أمام التطرف"، وتتواصل فعالياته حتى 13 ديسمبر الجاري في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ويهدف الملتقى -الذي يقام تحت رعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي- إلى بحث المخاطر التي تعصف بالسلم العالمي، وإمكانية وضع حد للنزاعات التي تهدد مستقبل البشرية على كوكب الأرض.
ويسعى المنتدى إلى ترسيخ ثقافة التسامح وتعزيز السلم، خاصة في إطار كسر حلقة الارتياب والخوف والتخويف من الإسلام والمسلمين في أكثر من بقعة من العالم.
وكان الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم، قد أكد في وقت سابق أن المنتدى يستعد لعقد ملتقاه الرابع في ظل الكثير من الغيوم التي تخيم على علاقة المسلمين بغيرهم، خاصة في المهاجر وبلدان الاغتراب، حيث تؤكد الوقائع المتتالية اتساع رقعة الخوف من الإسلام، وانتهاج جهات معينة سياسات التخويف منه، وتبني خطاب المفاصلة الدينية ضمن الحملات الانتخابية حتى ضمن الدول التي لا تفرقة فيها نظريا وقانونيا على أساس الدين والعرق، والناس فيها متساوون في المواطنة وفي قرينة البراءة، ومع ذلك أصبح المسلمون مضطرين إلى المجاهرة كل مرة بتبرئة دينهم.
ويناقش المنتدى الرابع لمنتدى السلم في المجتمعات المسلمة نحو 50 ورقة عمل من خلال 4 محاور رئيسية، إضافة إلى ورش علمية تناقش موضوعاته، وتأتي أهمية الملتقى هذا العام لبحث جذور وأسباب المخاوف المتبادلة بين المسلمين وغيرهم من جهة، وللوصول إلى رؤى علمية تسهم في دعم جهود الحكماء في الأمة لخدمة السلم العالمي ونشر قيم التسامح والمحبة بين الناس ونبذ العنف والإرهاب، كما يناقش محاور "الدين والهوية والسلم العالمي" و"الإسلام والعالم- رؤية إسلامية للسلم العالمي".
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي، في كلمة افتتاح المنتدى: "يسعدني أن أكون معكم في هذا المنتدى في دورته الرابعة، والذي يقام تحت رعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الذي عمل على تعزيز كل قيم التسامح والتعايش بين الشعوب".
وأكد أن وجود الملتقى على أرض الإمارات الطيبة، دليل على أن الدولة تقدم يوميا لبنة جديدة في مسيرة المجتمعات في التحاور والأخذ بكل الأساليب والأدوات لتحقيق السلام والتفاهم والتسامح والاستقرار في كل ربوع العالم.
وأضاف: "نموذج الإمارات للانفتاح على العالم يعود إلى الرؤية الرشيدة لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".
وتابع: "الإرهاب والعنف والتطرف والعنصرية لدى البعض لا تقتصر على دين أو على آخر، وواجبنا جميعا أن نتضامن للقضاء على هذه الظاهرة بشكل ناجح".
وشدد على أهمية وجود مرصد إسلامي لرصد وتوثيق كل حالات العنف والكراهية ضد الإسلام والمسلمين من أجل بناء تحالفات ناجحة.