كليات التقنية العليا بالإمارات: "أصحاب الهمم" ثروة وطاقة حقيقية
الدكتور عبداللطيف الشامسي يوضح أن مباني الكليات مصممة بطريقة تخدم احتياجات "أصحاب الهمم"، ويؤكد أن "أصحاب الهمم" لهم الأولوية.
أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن الطلبة أصحاب الهمم يمثلون جزءا مهما من منظومة التعليم في الكليات، من منطلق أن كل عنصر إماراتي يمثل ثروة وطاقة حقيقية يجب استثمارها بالشكل الأمثل وفتح الأبواب أمامها لأخذ فرصها الحقيقية في التعليم، مشيرا إلى أن عملية توفير البيئة التعليمية المناسبة لهذه الفئة تدعم تحقيق رسالة الكليات "التعليم للجميع" ضمن رؤيتها الجديدة "الجيل الثاني".
وقال إن كليات التقنية نجحت في السنوات الماضية في تخريج العديد من الطلبة من أصحاب الهمم، كما يدرس حاليا أكثر من 400 طالب وطالبة في تخصصات مختلفة وحققوا تقدما أكاديميا وبعضهم في سنوات التخرج، وذلك في ظل الحرص على دعمهم أكاديميا وتسهيل حياتهم الدراسية في الكليات.
ولفت إلى أن مباني الكليات مصممة بطريقة تخدم احتياجات "أصحاب الهمم" خاصة من لديهم تحديات بصرية وحركية بما يمكنهم من الاعتماد على ذاتهم بشكل أكبر والاستفادة من جميع التجهيزات والإمكانات الدراسية الحديثة والمرافق والخدمات المتوفرة في الكليات بما يدعم دراستهم ويساعدهم على التخرج وهم مؤهلون لسوق العمل.
وأكد الشامسي أن "أصحاب الهمم" لهم الأولوية في الكليات ولهذا يتم العمل الدائم على تطوير خدماتهم وآليات التواصل معهم لدعم حياتهم الأكاديمية خاصة أن الكليات تتميز بفروعها المنشرة بالدولة وبالتالي إمكانية استقطاب هذه الفئة من مختلف الإمارات.
من جانبه، أوضح أحمد الملا، مدير إدارة شؤون الطلبة في كليات التقنية العليا، أن الطلبة أصحاب الهمم الملتحقين بالكليات يبلغ عددهم نحو 412 طالبا وطالبة وهم ممن لديهم تحديات مختلفة تشمل التحديات السمعية وصعوبات التعلم والصعوبات الحركية وصعوبات النطق والكلام والتحديات البصرية، وجميعهم يتم دعمهم من خلال البيئة التعليمية من حيث المباني المصممة بشكل يسهل حركتهم وتنقلهم في مختلف الصفوف والمرافق.
وأكد وعي الكادر التدريسي بطبيعة الطلبة الذين يقومون على تدريسهم من أصحاب الهمم لدعمهم أكاديميا بالإضافة إلى اهتمام الكليات بطبيعة كل طالب في الامتحانات، من خلال توفير المكان والآلية الامتحانية المناسبة للطالب ومنحه المساحة الزمنية التي يحتاجها في ظل طبيعة التحدي التي يعاني منها.
وذكر أن الخدمة الإلكترونية المتكاملة التي تم إطلاقها مع بدء العام الأكاديمي الحالي تتضمن باقة خدمات تسهل على أصحاب الهمم التواصل مع شؤون الطلبة، لإنجاز متطلباتهم الدراسية وتلبية احتياجاتهم المختلفة.
وقال الطالب حمد البلوشي، من أصحاب الهمم، والذي يدرس تخصص الإعلام التطبيقي في كلية التقنية للطلاب بأبوظبي، إن دعم قيادة الدولة الرشيدة لـ"أصحاب الهمم" يحفزهم على التميز والإبداع، مشيرا إلى أن كليات التقنية توفر له جميع وسائل الرعاية والاهتمام من أجل تحقيق التميز في دراسته وصولا إلى التخرج وتحقيق أمنيته بالعمل كمذيع.
أضاف أن "أصحاب الهمم" لديهم الحافز والدافع لتحقيق الإنجازات للدولة في المجالات كافة، مشيرا إلى أنه نجح في حصد الميدالية الذهبية في بطولة ابوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو "فئة أصحاب الهمم".
وأكد أن دولة الإمارات تقدم للعالم نموذجا متفردا في دعم أصحاب الهمم الذين أضحوا يتحلون بطموحات تعانق السماء ويتطلعون دائما إلى أداء دور مهم في مسيرة التنمية والازدهار التي تزخر بها الدولة على مختلف الأصعدة.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز