أول شخص يحاكم في اقتحام الكونجرس.. مذنب
خلصت هيئة محلفين إلى أن "جاي ريفيت" مذنب بجميع التهم الموجهة إليه في قضية اقتحام الكونجرس الأمريكي في 6 يناير/كانون الثاني 2021.
وأُدين ريفيت، البالغ من العمر 49 عامًا، بتهم إحضار سلاح بشكل غير قانوني إلى واشنطن وإعاقة عمل الشرطة وإعاقة إجراء رسمي وهو تصديق الكونجرس على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
كذلك أُدين ريفيت، وهو عضو في جماعة يمينية متطرفة، بعرقلة العدالة من خلال تهديد ابنه وابنته إذا أدليا بشهادتهما حول تورطه في الهجوم على مبنى الكابيتول.
رغم تحذير والده من "إطلاق النار على الخونة" أدلى ابن ريفيت البالغ من العمر 18 عامًا بشهادة مؤثرة ضد والده في المحكمة.
ريفيت وهو عامل في قطاع النفط، هو أول شخص يحاكم بتهم على صلة بالهجوم على مقر الكونجرس في قضية نظرت فيها محكمة فدرالية في واشنطن وجرت متابعتها من كثب لما لها من تأثير محتمل على محاكمات متهمين آخرين في أعمال الشغب تلك.
وتداولت هيئة المحلفين التي تضم 12 شخصًا لبضع ساعات فقط قبل إدانة ريفيت في جميع التهم الخمس الموجهة إليه.
وقالت المدعية، ريسا بيركاور في مرافعتها الختامية "جاي ريفيت حرض المجموعة الأولى من مثيري الشغب الذين انتهكوا مبنى الكابيتول. حرض المدعى عليه الخارجين على القانون".
وعُرض على هيئة المحلفين خلال الأيام الأربعة من الإدلاء بشهادات الشهود مقطع فيديو لريفيت وهو يواجه الشرطة على درج مبنى الكابيتول ويحرض الحشد الموالي لترامب.
وعرض المدعون أيضا رسائل نصية من ريفيت توعد فيها بإخراج النواب من الكونجرس "من شعرهم".
أوقف أكثر من 750 شخصًا لدورهم في هجوم 6 يناير/ كانون الثاني، واعترف ما يقرب من 220 شخصًا بالذنب في تهم مختلفة، لكن ريفيت دفع بأنه غير مذنب وكان أول شخص يقدم للمحاكمة. ويمكن أن يواجه ما يصل إلى السجن 20 عامًا.
وخلفت عملية اقتحام مبنى الكابيتول خمسة قتلى على الأقل فيما أصيب 140 شرطيًا بجروح وأعقبت الخطاب الناري الذي ألقاه ترامب أمام الآلاف من أنصاره بالقرب من البيت الأبيض.
صوت مجلس النواب على عزل ترامب لمرة ثانية بعد أحداث الشغب ووجه إليه تهمة التحريض على التمرد لكن مجلس الشيوخ برأه.