بيرو.. الرئيسة تعتذر عن سقوط قتلى بالاحتجاجات لكنها لن تستقيل
اعتذرت رئيسة بيرو دينا بولوارتي عن سقوط عشرات القتلى في احتجاجات في أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكدت بولوارتي خلال كلمة وجهتها إلى الأمة الجمعة، أنها "لن تستقيل من منصبها".
وأدت احتجاجات على مدى أسابيع إلى مقتل 42 شخصا على الأقل منذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول عندما تمت الإطاحة بالزعيم السابق بيدرو كاستيو واحتجازه بعد محاولته حل الكونغرس بشكل غير قانوني.
ونزل الآلاف إلى شوارع ليما، عاصمة بيرو، الخميس، في احتجاج سلمي مناهض للحكومة الجديدة والرئيسة دينا بولوارتي بعد اشتباكات دامية على مدى أسابيع كانت قد اندلعت بعد الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيو، وخلفت 42 قتيلاً على الأقل.
وهتف المتظاهرون "دينا اسيسينا!" (دينا قاتلة) وهم يحملون توابيت من الورق المقوى وصور الضحايا وشعارات مناهضة للحكومة في شوارع ليما، في أول احتجاج جماهيري في العاصمة في العام الجديد.
وجرت المسيرة، التي نظمتها النقابات العمالية والجماعات اليسارية، دون حوادث، وتعد الاشتباكات التي بدأت في أوائل ديسمبر/ كانون الأول أسوأ تفجر للعنف في بيرو منذ أكثر من 20 عاماً.
استقالة
وفي سياق متصل، استقال وزيرا الداخلية وشؤون المرأة في البيرو حيث تتواصل الاحتجاجات وقطع الطرق، بحسب الرئاسة.
وقبلت الرئيسة دينا بولوارتي استقالة وزير الداخلية فيكتور روخاس الذي حل مكانه الجنرال المتقاعد فيسينتي روميرو.
وفي وزارة شؤون المرأة والفئات الضعيفة خلفت نانسي تولينتينو الوزيرة المستقيلة غريسيا روخاس.
وجرت مراسم أداء اليمين أمام بولوارتي.
تعرض وزير الداخلية المستقيل لانتقادات شديدة بسبب الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة ضد المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة رئيسة البلاد.
ومنذ بداية الأزمة قبل شهر، أسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة عن 42 قتيلا على الأقل.
شغل روميرو سابقا منصب وزير الداخلية عام 2018 في عهد الرئيس بيدرو بابلو كوشينسكي.
كما أدى اليمين وزير العمل الجديد لويس ألفونسو أدريانزين، بعد استقالة إدواردو غارسيا الخميس بسبب انتقاده طريقة تعامل الحكومة مع التظاهرات.