الانتصارات "الوهمية" بمأرب.. أكاذيب حوثية بإدارة إيرانية
المليشيا الحوثية تكبدت أكثر من 2000 قتيل و5 آلاف جريح على أسوار مأرب، خلال الشهرين الماضيين، وفقا لرصد صادر عن الجيش اليمني.
عجزت المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا عن تحقيق اختراقات جوهرية بمحافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن.
وبهدف التغطية على محارق الموت المفتوحة التي تتعرض لها، لجأت لضخ انتصارات وهمية للحفاظ على معنويات عناصرها.
وتكبدت المليشيا الحوثية أكثر من 2000 قتيل و5 آلاف جريح على أسوار مأرب، خلال الشهرين الماضيين، وفقا لرصد صادر عن الجيش اليمني.
ومن أجل استقطاب عناصر جديدة للزج بهم في محرقة مأرب، لجأت المليشيا الحوثية لإسقاط مأرب عبر حملات سياسية وإعلامية وبث الإشاعات والحرب النفسية.
ونشرت المليشيا الحوثية، خلال الأيام الماضية، عشرات التصريحات التي توهم أنصارها أنها باتت على أبواب مأرب، كما قامت بتزوير عدد من المذكرات العسكرية للوقيعة بين الحكومة الشرعية ورجال القبائل.
وحاولت المليشيا مرارا، مغازلة قبائل "مراد" بمأرب والنيل من مواقفها بأنها قد أعلنت استسلامها، والزعم بأن الوجاهات القبلية انسحبت من المعركة، بالتزامن مع اختراق عدد من صفحات الناشطين المأربيين، بهدف خلق حالة إحباط في نفوس الموالين للشرعية.
وخلافا لما تبثه المطابخ الحوثية، أكدت مصادر قبلية لـ"العين الإخبارية"، أن قبائل "مراد" دفعت بالمئات من عناصرها إلى الخطوط الأمامية في مديرية ماهلية جنوبي مأرب، التي حاول الحوثيون التسلل إليها بالتنسيق مع عناصر القاعدة وداعش في مديرية ولد ربيع بالبيضاء.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا الحوثية، تكبدت خلال الساعات الماضية، عددا من القتلى بينهم القيادي الميداني، العقيد عبدالرزاق حسين الأكوع، والعقيد عبده أحمد المنصوري.
وذكرت المصادر، أن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، شنت 10 غارات على مواقع حوثية في مديريتي ناطع بالبيضاء ومواقع في الأطراف الجنوبية لمأرب، وكبدت المليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
تضليل يديره خبراء "حزب الله" وإيران
واعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن التضليل الحوثي المكثف، الذي يديره خبراء حزب الله وإيران للتأثير في المعنويات، جاء بعد فشل خيار الحسم العسكري بمأرب.
وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر تويتر "، بعيدا عن ذلك التضليل، فإن المتابع لخريطة المعارك العسكرية، يدرك أن الحوثي فشل منذ 2015 في التقدم بجبهة صرواح التي تبعد عن مدينة مأرب 14 كيلو مترا، فيما تبعد مديرية الجوبة عن المدينة ٧٠ كيلو مترا.
وأشار الوزير اليمني، إلى أن المليشيا الحوثية، استغلت مليشيا الحوثي بعض الثغرات على خلفية أحداث "مديرية ردمان" لاختراق مديريات محافظة البيضاء باتجاه مأرب، وعقدت الصفقات مع تنظيمي "القاعدة، داعش" برعاية إيرانية لتأمين مرورها وتسليم واستلام المواقع، في ظل انشغال الجيش والمقاومة والقبائل بمعارك مفتوحة على طول جبهات مأرب والجوف.
وأكد الإرياني، أن تلك الاختراقات البسيطة، والضخ الإعلامي الهائل الذي مارسته مليشيا الحوثي بالتعاون مع مطابخ إعلامية والطابور الخامس " لا تعني الإخلال أو تغيير ميزان القوة العسكرية في جبهة مأرب لصالح المليشيا، أو أن المدينة أصبحت في خطر، وهو ما يجب أن يستوعبه جيدا كل من وقع ضحية لهذه الدعايات الكاذبة".
وشدد الوزير اليمني، على أن مليشيا الحوثي، لن تحقق أي إنجاز يذكر سوى الإلقاء بالمزيد من قياداتها وعناصرها وعتادها في محارق مفتوحة بجبهات مأرب والجوف، لافتا إلى أن الجيش والمقاومة والقبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، يديرون معارك استنزاف للعدو ويمسكون بزمام المبادرة والأيام القادمة حبلى بمفاجآت.
وطمأن الإرياني، الجميع بأنه مأرب "عصية - وستظل عصية - على الكهنوت الحوثي وإيران بفضل ثبات مواقف قيادتها ومشايخها وقبائلها وأبنائها الأبطال الذين يشكلون سياجا منيعا إلى جانب الجيش الوطني، وقدموا ولا زالوا أروع الامثلة في التضحية والفداء دفاعا عن الأرض والعرض".
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg جزيرة ام اند امز